جاكرتا - وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى أندونيسيا لحضور مراسم تنصيب الرئيس جوكو ويدودو، اليوم الإثنين، ساعياً للحصول على مزيد من المساعدة من زعماء دول جنوب شرق آسيا، في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في الشرق الأوسط.
وقال مسؤولون كبار بوزارة الخارجية الأمريكية على متن طائرة كيري المتوجهة لجاكرتا، إن المحادثات ستتناول النزاعات في بحر الصين الجنوبي، حيث يثير تزايد الوجود القوي للصين قلق الولايات المتحدة وحلفائها وشركاءها الآسيويين وجهود احتواء فيروس الإيبولا واتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادي التي يجري التفاوض عليها.
ولكن المسؤولين قالوا إن الأولوية ستكون للسعي للحصول على مزيد من المساعدة في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم في سوريا والعراق.
وقال أحد المسؤولين إن المباحثات ستشمل سبل منع التنظيم من تجنيد مقاتلين من جنوب شرق اسيا ومنع عودة المقاتلين المتشددين للمنطقة وقطع تمويل المتشددين.
وقال مسؤول أمريكي ثان إن كيري سيحث ويدودو على بذل المزيد لتجميد ممتلكات المتشددين تمشيا مع شروط الأمم المتحدة.
وأضاف:"لقد حققوا بعض التقدم في هذا. الأمل هو أن يفعلوا المزيد وهو جزء من جهد متواصل..لتشجيع أندونيسيا على فعل كل ما هو ضروري لتنفيذ التزاماتها بموجب الأمم المتحدة".
وسيحث كيري أيضا ويدودو على الحفاظ على الدور النشط في السياسة الخارجية بالمنطقة والتي انتهجتها الإدارة الأندونيسية السابقة وسط مخاوف من احتمال أن يكون الرئيس الجديد أكثر اهتماما بالأمور الداخلية في ضوء انشغاله بالبرامج المحلية.
وقال المسؤول الثاني "إن دور أندونيسيا مهم جدا بوصفها رابع أكبر دولة في العالم وثالث أكبر ديمقراطية وأكبر دولة بها أغلبية مسلمة".
وتثمن الولايات المتحدة بشكل خاص دور أندونيسيا المؤثر في رابطة دول جنوب شرق اسيا التي تعتبرها واشنطن شريكا رئيسيا في جهودها للحفاظ على النفوذ في منطقة أسيا-المحيط الهادي في مواجهة الصين الصاعدة.
وتأتي زيارة كيري قبل إجتماع قمة لدول شرق اسيا في ميانمار الشهر المقبل وقبل اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لاسيا والمحيط الهادي(ابك) في بكين.
وقبل توجهه إلى أندونيسيا استضاف كيري محادثات على مدى يومين في منزله ببوسطن مع عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي لتحسين الأجواء قبل اجتماع يعقد بين الرئيسين الصيني شي جين بينغ والأمريكي باراك أوباما.
وسيقوم كيري خلال زيارته لجاكرتا والتي تستغرق يوما واحد بعقد اجتماعات ثنائية مع ويدودو ورئيسي وزراء ماليزيا وسنغافورة وسلطان بروناي ورئيس وزراء أستراليا ووزير خارجية الفلبين.