مصر وقطر تبحثان الجهود المشتركة لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية
قال مصدر في اللجنة الأمنية المشكلة لحماية بغداد، إن رئيس الوزراء العراقي, حيدر العبادي، لديه تصور مغاير لحماية العاصمة العراقية، لما كان ينتهجه سلفه نوري المالكي.
وأوضح المصدر، أن العبادي قرر تغيير الإستراتيجيّة الأمنيّة التي اعتُمدت منذ سنوات عدة وتحديدا خلال ولايتي نوري المالكي، السابقة في رئاسة الحكومة, والتي أثبتت فشلها في حفظ الأمن، وحماية العاصمة.
وشكل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لجنة أمنية لدراسة رفع الحواجز الثابتة من العاصمة بغداد والاستعاضة عنها بوحدات متنقلة، للحد من التفجيرات التي تشهدها العاصمة خلال هذه الأيام.
وعلمت "إرم" أن العبادي، يخطط لإصدار قرار برفع الحواجز "الكونكريتية" الثابتة من شوارع بغداد، بعد أن أصبحت غير مجدية وتشكّل عبئاً على المواطنين، فضلا عن إهدار الوقت الناتج عن مرورهم خلالها, وتسببها بزحام خانق في العاصمة، لاسيما في أوقات الذروة..
واعتبر محافظ بغداد، علي التميمي، أنّ "حواجز بغداد أصبحت أرضاً خصبة وجاذبة للإرهاب"، مضيفاً: "لم نسمع يوماً، أنّها تمكنت من إلقاء القبض على إرهابي أو الإمساك بسيارة مفخّخة، بل تحوّلت إلى مصدر إزعاج للمواطن كون الإجراءات المتبعة للمرور من خلالها إجراءات كلاسيكيّة وغير منتجة".
وأكّد التميمي, في تصريح صحفي, على ضرورة رفع تلك الحواجز من شوارع بغداد بأسرع وقت ممكن والاستعانة بالجهد الاستخباراتي وتطويره، والحواجز المتحركة وتجهيزها بمعدات تقنية متطورة في الكشف عن المتفجرات.
ويقول العميد أمجد المعيني، إن الحواجز الإسمنتية في بغداد, تحولت إلى أهداف للإرهابيين, وليس نقاطا لاكتشافهم وتشخيصهم.
ويضيف المعيني, الضابط السابق في الداخلية العراقية, أن "التجمعات البشرية الناتجة عن الزحام في تلك الحواجز, ووجود خليط من العناصر الأمنية والمدنيين, أصبح فرصة لاستهدافها من قبل الانتحاريين المتطرفين, وأن على واضعي الإستراتيجيات الأمنية لبغداد, الانتباه إلى ضرورة تسيير حركة السير بسلاسة, بدلا من إيجاد تجمعات بشرية تتحول إلى أهداف للإرهابيين".
وبحسب خبراء أمنيين فإن تلك الحواجز التي امتلأت بها العاصمة العراقية، وقطعت شوارعها الرئيسية, وتسببت بعزل أحيائها السكنية، لم تقدم الحماية المطلوبة ولم توقف الهجمات التي يشنها متطرفون بسيارات مفخخة.
وفي يقول فالح الخالدي، وهو موظف حكومي من أهالي بابل (100 كم جنوب بغداد), إنه يذهب يوميا من محافظته إلى العاصمة، حيث مقر عمله, وإن رحلته من بابل إلى مدخل بغداد تستغرق ساعة ونصف الساعة، بينما يحتاج إلى أكثر من ساعتين ليصل إلى مقر عمله داخل العاصمة والذي لايبعد إلا (15 كم) عن مدخل بغداد.