الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 3 من جنوده بجروح خطيرة في معارك جنوب لبنان
كشفت عدة مؤشرات رصدتها شبكة "إرم" خلال الأيام الماضية، أن اعتقال الداعية السعودي محمد العريفي بات شبه مؤكد، رغم تجنب سلطات المملكة العربية السعودية الخوض في القضية المثيرة للجدل بشكل رسمي أو إعلامي.
ولاحظت شبكة "إرم" أن نشاط حسابات العريفي على مواقع التواصل الاجتماعي توقف بشكل كامل، ما يشكل مؤشراً مهماً على صحة نبأ اعتقاله قبل أيام من قبل السلطات الأمنية في المملكة.
ومنذ يوم الخميس الماضي، لم يقدم حسابا العريفي على موقعي "تويتر" و"فيس بوك"، إضافة لموقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، أي مشاركة جديدة، رغم استمرارهما في النشاط الأسبوع الماضي بالتزامن مع انتشار نبأ اعتقاله.
ويدير فريق إعلامي خاص تابع للعريفي، حسابيه على موقعي التواصل، الذين يبلغ عدد متابعيهما نحو 24 مليون شخص من مختلف دول العالم، ليكون واحداً من أكثر الشخصيات شهرة في هذا الفضاء.
وتجنبت وسائل الإعلام السعودية الكبرى، الخوض في الموضوع، وحل لغز شغل الشارع السعودي والإسلامي، ونفي خبر الاعتقال أو تأكيده، رغم الجدل الحاصل على مواقع التواصل الاجتماعي النشطة في السعودية.
وعادة ما ترد تلك الوسائل الإعلامية على الشائعات التي تنتشر في المملكة، خصوصاً بعض الصحف الكبرى، إضافة لشبكة قنوات تلفزيونية تحظى بشهرة واسعة، بينها قناتي العربية وmbc.
لكن التجاهل الذي تبديه وسائل الإعلام السعودية تجاه لغز العريفي، يعد مؤشراً آخر على أنه رهن الاعتقال، وأن مصيره غير واضح لحد الآن، حيث ترجح فرضية إطلاق سراحه خلال الأيام المقبلة بعد التحقيق معه في حادثة مماثلة جرت معه العام الماضي.
وسيثير اعتقال العريفي، فيما لو جرى تأكيده بشكل رسمي، غضباً واسعاً بين مؤيديه الكثر، ما يشكل مؤشراً ثالثاً على أن المملكة تحاول إدارة القضية بحذر شديد يجنبها الانتقادات.
ولا يعد اعتقال الداعية المعروف أو إخضاعه للتحقيق مفاجئاً إذا ماقورن مع سياسة سعودية جديدة تتهم الكثير من الدعاة والأئمة بالفشل في إثناء السعوديين عن الالتحاق بالقتال الدائر في سوريا والعراق، والذي يؤيده العريفي بشكل واضح.