كلينتون تستعد للانقضاض على السياسة الخارجية لمنافسها ترامب
كلينتون تستعد للانقضاض على السياسة الخارجية لمنافسها ترامبكلينتون تستعد للانقضاض على السياسة الخارجية لمنافسها ترامب

كلينتون تستعد للانقضاض على السياسة الخارجية لمنافسها ترامب

تستعد المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، لشن هجوم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب في خطاب عن السياسة الخارجية تلقيه اليوم الخميس في ولاية كاليفورنيا لما أبداه من ود شديد تجاه كوريا الشمالية على نقيض موقفه من الحلفاء الأوروبيين.

ويهدف الخطاب المقرر أن تلقيه كلينتون في سان دييجو، لإظهار أن رجل الأعمال الملياردير ترامب غير مؤهل للبيت الأبيض.

كما يأتي في وقت تسعى فيه كلينتون لتحويل اهتمامها إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن من نوفمبر المقبل المرجح أن تخوضها في مواجهة ترامب وتنسى أمر منافسها الديمقراطي السيناتور بيرني ساندرز الذي يواصل معركة طويلة للفوز بترشيح الحزب.

وكان ترامب، ذكر أنه سيعقد محادثات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون لحثه على وقف البرنامج النووي لبيونجيانج في حين انتقد التحالف مع حلف شمال الأطلسي ووصفه بأنه عفا عليه الزمن ويكلف الولايات المتحدة أكثر مما ينبغي.

وقال جيك سوليفان مساعد كلينتون في مقابلة قبل الخطاب "من المهم أن يفهم الناس أن الأمر ليس مجرد منافسة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بل يتعلق بأن ترامب ليس كأي مرشح رئاسي رأيناه من قبل وهو لا يصلح إطلاقا ليكون قائدنا".

وكاليفورنيا - وهي أكثر الولايات الأمريكية سكانا - واحدة من ست ولايات ستجري فيها منافسات لاختيار المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء المقبل.

واقتربت كلينتون من تحقيق تفوق يصعب على منافسها ساندرز تخطيه لكنها تأمل في حسم المنافسة في كاليفورنيا لتفوز بترشيح الحزب مبكرا وتهدئ المخاوف من حدوث انقسامات بالحزب قبل خوضها الانتخابات أمام ترامب.

وألقت كلينتون بالفعل عدة خطابات بشأن السياسة الخارجية والأمن القومي، لكن حملتها تقول إن خطابها في سان دييجو سيركز على الرد على تصريحات ترامب الأخيرة.

وقال سوليفان، إن كلينتون ستدفع بأن تصريحات ترامب التي أدلى بها خلال مقابلة مع رويترز الشهر الماضي عن استعداده لإجراء محادثات مع كيم جونج أون لم تسفر سوى عن زيادة جرأة زعيم كوريا الشمالية وتشجيعه على أن يكون أكثر استفزازا.

ووصف مقال هذا الأسبوع في صحيفة "دي.بي.آر.كيه توداي" وهي إحدى الصحف الرسمية في كوريا الشمالية ترامب بأنه "سياسي حكيم" بينما وصف كلينتون بأنها "هيلاري العنيدة".

وقال سوليفان "تصريحات دونالد ترامب عن كوريا الشمالية تظهر أنه مهتم أكثر بكسب ود كيم جونج أون من دعم أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة" مشيرا إلى أن كوريا الجنوبية تعاونت مع الولايات المتحدة في مجال الدفاع الصاروخي.

وأضاف سوليفان الذي عمل مع كلينتون في وزارة الخارجية، أن كلينتون ستسلط الضوء على سجلها في دفع حلفاء الولايات المتحدة إلى تقاسم نفقات الدفاع لكنها لن تتخلى عن حلف تراه مهما لجهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب ومنع انتشار الأسلحة النووية وقضايا أخرى في إشارة لتصريحات ترامب عن حلف شمال الأطلسي.

وفي اجتماع انتخابي مساء أمس الأربعاء في ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا، قال ترامب إنه اطلع على نسخة من خطاب كلينتون وقال إنه "يحتوي على أكاذيب عن سياستي الخارجية".

وتابع ترامب الهجوم على كلينتون اليوم الخميس بتغريدة على تويتر قال فيها "هيلاري كلينتون ليس لديها أي موهبة لا يجب أن تكون رئيسة، وأن مزاجها سيء وقدرتها على اتخاذ القرارات منعدمة".

كما أدلى رينس بريباس رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري بتصريحات تنتقد كلينتون أيضا.

وقال "ليس هناك من متحدث سيء في شؤون الأمن القومي أكثر من هيلاري كلينتون التي كانت وزيرة خارجية أوباما التي ساعدت في تحويل ليبيا إلى مأوى للجهاديين وتزعمت توقيع الاتفاق النووي الخطر مع إيران ودعت بشكل سري إلى استدعاء الإرهابيين من جوانتنامو إلى الأراضي الأمريكية".

وبالإضافة إلى كاليفورنيا، ستجري منافسات بين المرشحين الديمقراطيين في السابع من يونيو في ولايات مونتانا ونيوجيرزي ونيو مكسيكو ونورث داكوتا وساوث داكوتا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com