كشفت وزارة الداخلية السعودية الأحد عن إحباطها مخططاً إرهابياً كان يستهدف المملكة، وذلك بعد إلقائها القبض على أحد المطلوبين الأمنيين، خلال عملية أمنية أدت إلى مقتل اثنين من المسلحين في تبادل لإطلاق النار بمحافظة بيشة بمنطقة عسير، الجمعة الماضية، وفق الوكالة السعودية للأنباء "واس".
وذكر مصدر مسؤول بالوزارة أن المملكة تعرضت خلال العام الماضي إلى 30 عملية إرهابية، بواقع عملية واحدة في كل 12 يوماً، معتبراً أن المملكة بذلك من أكثر دول العالم تعرضاً للإرهاب.
وأكد العميد المهندس بسام عطية من إدارة التحقيقات في وزارة الداخلية السعودية، في بيان له، أن جميع عناصر تنظيم "داعش" المتواجدين في المملكة لا يملكون القرار لتنفيذ عملياتهم وخططهم، بل يُدارون من قيادات وعناصر التنظيم في سوريا.
من جهته، قال المتحدث الأمني باسم الوزارة اللواء منصور التركي إن إجراءات التثبت من هوية المسلحين القتيلين أظهرت أنهما السعوديان عبدالعزيز أحمد محمد البكري الشهري وياسر على يوسف الحودي وأنهما ضمن قائمة مطلوبين لتورطهما في قضايا إرهابية سابقة".
وأضاف التركي في بيان صدر عنه أنه "تم القبض على سعودي ثالث له علاقة بالمسلحين القتيلين في حادثة بيشة يدعى عقاب معجب قزعان العتيبي، مشيراً إلى أنه من المطلوبين للجهات الأمنية.
وأوضح التركي أنه "تم القبض على المطلوب بعد اختفائه من محيط الموقع في منطقة برية وعرة شرق محافظة بيشه".
وكانت وزارة الداخلية السعودية، أعلنت مؤخرا أنه "في إطار تنفيذ الجهات الأمنية مهامها في مكافحة الإرهاب، وتعقب المتورطين في أنشطته، تمكنت فجر يوم الجمعة الماضي من إحباط عمل إرهابي وشيك".
وأضافت أنه جاء ذلك بعد "متابعة حثيثة لسيارتين تم رصدهما بأحد المواقع خارج محافظة بيشة بمنطقة عسير، كانت إحداهما محملة بمواد متفجرة".
وأشارت الوزارة إلى أنه " تم تبادلا لإطلاق النار مع السيارتين، أسفر عن مقتل إرهابيين اثنين والقبض على ثالث بعد محاصرتهم في منطقة صحراوية قرب محافظة بيشة".