الخارجية الفرنسية: نؤكد تمسكنا الثابت بأمن إسرائيل وعلى حزب الله وقف هجماته
أصدر وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات الكويت، بياناً أعلن من خلاله وبشكل رسمي تعليق مشاركته في جلسات المشاورات التي تجمعه بوفدي المليشيات الانقلابية.
ووضع الوفد الحكومي عدة شروط، مطالباً في الوقت نفسه ضمانات تلزم الطرف الانقلابي بالالتزام بها، حيث جاء في البيان "وفد حكومة الجمهورية اليمينة ومن منطلق حرصه على العملية السلمية وتوفير الجدية اللازمة لإنجاح المشاورات، يعلن تعليق مشاركته في المشاورات حتى يتم توفير الضمانات الكافية لوقف هذه الممارسات والخروقات الخطيرة".
ودعا وفد الشرعية، عبر بيانه، المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، والدول الإقليمية والدولية، بالضغط أكثر على الطرف الآخر، حيث قال "وندعو السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والأشقاء في الكويت ومجلس التعاون الخليجي وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية وبقية سفراء دول الـ18+ إلى ممارسة الضغط اللازم على الطرف الآخر للالتزام بمتطلبات السلام".
واسترسل البيان في شرح تعنّت وفدي التمرد "في الوقت الذي حضر وفد حكومة الجمهورية اليمنية إلى مشاورات السلام برغبة جادة في السلام وإنقاذ شعبنا من الحرب والدمار الذي فرضته ميليشيا الانقلابيين والمتمردين من جماعة الحوثي وصالح والوصول إلى سلام حقيقي يحقق لشعبنا استعادة الدولة والأمن والاستقرار وفقًا للقرار الأممي 2216 والمرجعيات المتفق عليها".
وأضاف "وصبرنا وتحمّلنا بمسؤولية كل التعطيل والعرقلة والاستفزازات التي غدت معروفة، وأثبت لشعبنا وأشقائنا وأصدقائنا والمجتمع الدولي رغبته في السلام".
وأشار بيان ممثل الشرعية إلى أن "جماعة الحوثي صالح واصلت في وضع العراقيل أمام السلام واستهتارها بدماء أبناء شعبنا من خلال مجموعة من الأفعال التي تشكل خرقًا فادحًا لوقف إطلاق النار، حيث شملت الخروقات محافظات تعز والبيضاء وصنعاء ومأرب والجوف وشبوة، واستمرار قتل وحصار المدنيين وخاصة في تعز وبيحان، ونسف المنازل وهو العمل الذي يرقى أن يكون إرهابًا وجريمة حرب، وكذا استمرار الاعتقالات والحشود العسكرية التي تمهد لحرب شاملة".
وأوضح "إن هذه التصرفات جرى التنبيه لها باستمرار من قبلنا ومع ذلك واصل الوفد الحكومي تعامله الإيجابي وحرصه من خلال استمراره في المشاورات حيث أشاد المجتمع الدولي والمبعوث الخاص للأمين العام بأداء فريق الحكومة وصبره".
وأكد البيان "استمرار وتمادي هذا الطرف وما حدث، يوم أمس، من استغلال للهدنة والاستيلاء على معسكر العمالقة (اللواء 29 ميكا) بما يشكل نسفًا لعملية السلام، فإن وفد الحكومة يعلن تعليق مشاركته في المشاورات".
ومن جانبه، قال الناطق الرسمي لمليشيات الحوثي الانقلابية محمد عبدالسلام، كأول رد يصدر من قيادي حوثي، على تعليق وفد الشرعية اليمنية، مشاركاته في المشاورات: "لأنهم لا يملكون رؤية وطنية جامعة ولا يريدون الحل العادل والشامل ولا يحملون هموم ومعاناة أبناء الشعب ذهبوا نحو التعطيل وتضييع الوقت".
وأضاف عبدالسلام، في عدة تغريدات له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر): "من لا يريد السلام ومصلحته ومستقبله مرهون باستمرار الحرب على شعبنا اليمني، هو من يختلق مبررات وأعذار واهية للتعطيل".
وتابع: "قدمنا رؤية وطنية شاملة تجمع ولا تفرق، تقرب ولا تبعد، تحترم الشراكة والتوافق والتعايش وتلامس هموم الجميع بلا مزايدة او تطبيل".