محاولة اغتيال القرني تكشف التغلغل الإيراني في الفلبين‎
محاولة اغتيال القرني تكشف التغلغل الإيراني في الفلبين‎محاولة اغتيال القرني تكشف التغلغل الإيراني في الفلبين‎

محاولة اغتيال القرني تكشف التغلغل الإيراني في الفلبين‎

كشفت المحاولة الفاشلة لاغتيال الداعية السعودي عائض القرني، الثلاثاء الماضي في الفلبين، عن الزحف الإيراني عبر مؤسسات خيرية وثقافية لنشر التشيع في هذا البلد، خصوصا في ظل قناعة لدى المسؤولين الإيرانيين "أن نشر التشيع خارج إيران أمر واجب".

وتشير تقارير إلى أن "إيران توظف عامل الفقر الذين يعيشه بعض الفلبينيين، من أجل استغلالهم للدخول في المذهب الشيعي والقيام بنشره مع دفع مبالغ شهرية، تؤمنها السفارة الإيرانية وبعض المراكز الثقافية الإيرانية في هذا البلد".

ولا توجد إحصائيات رسمية ودقيقة عن عدد الشيعة في الفلبين، لكن موقع "مركز الأبحاث العقائدية"، التابع للمرجع الشيعي في العراق آية الله علي السيستاني، يقول، إن "مذهب أهل البيت عليهم السَّلام (التشيع) انتشر في الفلبين بعد نجاح الثورة الإسلامية في ايران، ويزداد أتباعه يوماً بعد يوم، حتى بلغ عددهم في الوقت الحاضر قرابة العشرين ألفا وهم منتشرون في أماكن مختلفة، من المحافظات والمدن".

ويحدد بعض المراقبين العام 1966م بداية لدخول الشيعة إلى الفلبين، ومنذ ذلك التاريخ وحتى العام 1976م، كان نشاط الشيعة يقتصر على مجهودات فردية غير منظمة لعدد من الطلاب الإيرانيين الوافدين للدراسة في الجامعات الفلبينية، إلى أن وقعت حادثة أدت إلى توقف هذا النشاط بشكل مؤقت، حيث قتل اثنان من أولئك الطلاب الإيرانيين الذين كانوا يدرسون في جامعة (مينداناو) الحكومية، وكانوا من أبرز الناشطين في الدعوة لمذهبهم بين مسلمي (مينداناو)، وذلك في ظروف غامضة، ولم يعرف حتى اليوم الدافع وراء القتل أو من هم منفذوه.



ناقوس الخطر

وشهدت موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تفاعلا مع عملية اغتيال عائض القرني، إذ عد عبدالله معيوف الجعيد في تغريدة له أن "التشيع بالفلبيين تنفذه سفارات إيران في الخارج"، مشيراً إلى أن "السفارات الإيرانية بؤر لنشر مذهبهم وتعد سفارتهم في الفلبين من أكبر أوكارهم بالخارج، ومن أكثرها حركة وإمكانيات مالية".

بدوره، قال عبد العزيز الجدوع، إن "التشيع لم يكن معروفا في الفلبين فهم غالباً من السنة، ولكن ايران قامت مؤخرا بافتتاح مراكز ثقافية لها وأنشأت جامعات هناك واستغلتها في التشيع".

وفي هذا الإطار، قالت الناشطة عائشة العمري، معلقة على محاولة اغتيال الشيخ القرني، "الحمد لله، هذا الفعل الخبيث سيجعل الفلبين تتأكد ان التشيع كارثة على بلادها، فإيران تنشر التشيع وتنشر معه الطائفية والإرهاب".



محاولة فاشلة

وأظهر تسجيلٌ مصور، نشر الأربعاء، قيام شاب بإطلاق النار باتجاه الداعية السعودي عائض القرني، أثناء توقفه لالتقاط الصور مع محبيه بعد محاضرة دينية ألقاها في مدينة زامبوانغا، وما إن فرغ المهاجم من استهداف القرني حتى انتقل للجهة المقابلة وأطلق بضع رصاصات على الشخص الذي يقود السيارة.

وتمكّن رجال الأمن المصاحبون لسيارة القرني من قتل الشاب، ثم قاموا بنقل الداعية السعودي بسيارة تابعة للشرطة إلى مستشفى المدينة، قبل أن تنقله طائرةٌ خاصة إلى العاصمة مانيلا.

وتجري السلطات الفلبنية، تحقيقاتٍ مع شخصين تمّ القبض عليهما عقب الحادث، ولم تتبنَّ أيّ جهة مسؤولية إطلاق النار.

وتعدّ زامبوانغا من أكبر مدن جنوب الفلبين، ويعيش في المدينة خليط من المسيحيين والمسلمين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com