لبنان.. شبح التعطيل يخيم على جلسة انتخاب رئيس للبلاد

بيروت- رجحت وسائل إعلام لبنانية، جنوح كتلة المستقبل لتعطيل جلسة انتخاب رئيس جديد للبلاد، عن طريق ضمان غياب 44 نائبا عن الجلسة.

وكتلة المستقبل، تعد 36 نائبا، وتحتاج إلى 8 نواب آخرين لتعطيل الجلسة.

 ويرجح مراقبون غياب كل من النواب المستقلين؛ بطرس حرب ودوري شمعون ونائلة تويني وخالد ضاهر وروبير غانم، إضافة إلى 11 نائبا منضوين تحت كتلة اللقاء الديمقراطي، ليرتفع العدد إلى 51 نائبا سيسقطون الجلسة حتما.

ورغم تعدد الاحتمالات لجلسة يترقبها اللبنانيون كما يترقبون ملء الكرسي الشاغر، إلا أن خطوة  الزعيم المسيحي اللبناني سمير جعجع، الإثنين، ترشيح منافسه ميشال عون لرئاسة الجمهورية، زادت من تعقيد المشهد، لترجح احتمال التعطيل.

وطفت أزمة جديدة على السطح بين زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي كان مرشحا لتيار 14 آذار على مدار عام كامل، ومدعوما من تيار المستقبل بزعامة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، إلا أن ترشيحه لمنافسة ميشال عون المدعوم من تيار 8 آذار بزعامة حزب الله، خلّف أزمة حادة بينه وبين داعميه، لذا يرجح مراقبون أن يستغل التيار نفوذه لتعطيل الجلسة.

وأما الاحتمال الأقل حظا فيتمثل بعقد الجلسة، وسط حسبة معقدة، تدعم بها الأحزاب المنضوية تحت تيار 8 آذار بما فيها حزب الله اللبناني، ميشال عون، ولكن ذلك لن يكون كفيلا بمنحه الأصوات الكفيلة بتنصيبه رئيسا، حيث ترجح كفة سليمان فرنجية، الذي ستدعمه كتلة المستقبل واللقاء الديمقراطي وتيار المردة والكتائب، ليحرز 65 صوتا كفيلة بفوزه على منافسه، إلا أن هناك احتمالا آخر يرجح ترشيح نواب الكتائب لعون الذي زكاه سمير جعجع، لتنقلب الحسبة ويصبح عون رئيسا بـ71 صوتا.