النظام السوري يؤكد تقدمه صوب مدينة استراتيجية جنوبية
النظام السوري يؤكد تقدمه صوب مدينة استراتيجية جنوبيةالنظام السوري يؤكد تقدمه صوب مدينة استراتيجية جنوبية

النظام السوري يؤكد تقدمه صوب مدينة استراتيجية جنوبية



بيروت - قالت قوات النظام السوري إنها تقدمت بدعم من قصف جوي مكثف صوب مدينة استراتيجية في محافظة درعا الجنوبية اليوم الثلاثاء بعد أن سيطرت على قاعدة عسكرية قريبة.

وأضافت أنها استعادت السيطرة على معسكر اللواء 82 أحد أكبر القواعد شمالي مدينة الشيخ مسكين التي يسيطر مقاتلو المعارضة على معظمها والذين هددت سيطرتهم عليها هذا العام طرق إمدادات القوات إلى الجنوب.

ويأتي تقدم قوات النظام صوب الشيخ مسكين في إطار أول هجوم كبير لها بجنوب سوريا منذ أن بدأت روسيا في 30 سبتمبر أيلول شن ضربات جوية دعما لحليفها الرئيس بشار الأسد.

وذكرت قوات النظام أيضا في نبأ عاجل بثه التلفزيون الرسمي أنها استعادت السيطرة على تل الهش إلى الشمال الغربي من الشيخ مسكين. ويطل التل الذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة لمدة عام تقريبا على أجزاء كبيرة من غرب درعا الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات روسية على ما يبدو قدمت الدعم الجوي للهجوم البري اليوم الثلاثاء.

وظلت روسيا حتى وقت قريب تركز قصفها على أهداف مقاتلي المعارضة في شمال غرب سوريا والمناطق الساحلية لمساعدة النظام السوري على انتزاع الأراضي التي فقد السيطرة عليها هذا العام.

ومدينة الشيخ مسكين هي الهدف الأساسي لحملة النظام في الجنوب وتقع على واحد من طرق الإمداد الرئيسية من العاصمة دمشق إلى مدينة درعا القريبة من الحدود مع الأردن.

وذكر المرصد أن 17 ضربة نفذتها طائرات روسية فيما يبدو وأصابت مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في المدينة.

ويقول نشطاء إن الضربات الجوية الروسية التي تشمل إطلاق قذائف وقنابل من على ارتفاعات عالية يمكن تمييزها عن ضربات سلاح الجو السوري التي تعتمد بدرجة أكبر على البراميل المتفجرة التي تسقطها طائرات هليكوبتر تحلق على ارتفاع أقل.

وتميل الضربات الروسية إلى أن تكون أكثر تركيزا ودقة وتشارك فيها طائرات عديدة وليس طائرة واحدة كما يفعل النظام السوري كثيرا. ويقول السكان إن ذخائر الضربات الروسية تخلف حفرا أكثر عمقا.

وستعزز السيطرة على الشيخ مسكين التي تقع في قلب محافظة درعا قبضة النظام على المنطقة المحصنة جيدا والتي تمثل خط دفاع جنوبيا لحماية دمشق.

وقال مقاتل معارض في لواء فلوجة حوران إن جماعات مقاتلة من بينها جبهة النصرة- جناح تنظيم القاعدة في سوريا- تخوض معارك شرسة للحيلولة دون سقوط المدينة.

ولا يزال مقاتلو المعارضة يسيطرون على أجزاء كبيرة من المنطقة التي تقع أيضا على الحدود مع إسرائيل لكنهم في وضع دفاعي إلى حد كبير منذ فشل هجومهم في يونيو حزيران للسيطرة على أجزاء خاضعة لسيطرة الحكومة في مدينة درعا.

وجنوب سوريا هو المعقل الكبير الأخير للمعارضة الرئيسية المناهضة للأسد والتي ضعفت في مناطق أخرى بعد توسع تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق والشمال وبعد مكاسب جبهة النصرة في الشمال الغربي.

ويحصل مقاتلو المعارضة في الجنوب باستثناء جبهة النصرة على ما يصفونه بأنه قدر بسيط من الدعم العسكري والمالي من دول غربية وعربية. وينقل الدعم عبر الأردن وهو حليف للولايات المتحدة.

وقالت قوات النظام اليوم الثلاثاء إنها استعادت السيطرة على بلدة مهين الواقعة إلى الشمال من دمشق. كانت الدولة الإسلامية قد سيطرت الشهر الماضي على البلدة التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن الطريق السريع من دمشق شمالا إلى مدن حمص وحماة وحلب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com