الجيش العراقي يعلن النصر على داعش في الرمادي
الجيش العراقي يعلن النصر على داعش في الرماديالجيش العراقي يعلن النصر على داعش في الرمادي

الجيش العراقي يعلن النصر على داعش في الرمادي

بغداد - أعلن الجيش العراقي، اليوم الأحد، أنه هزم تنظيم "داعش"، في الرمادي عاصمة الأنبار بغرب البلاد، في أول نصر كبير للجيش منذ انهياره أمام هجوم لمتشددي التنظيم قبل 18 شهراً، فيما لم تؤكد أمريكا هذا الأمر حتى الآن.

وقال مسؤول عسكري أمريكي، اليوم الأحد، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" لا يمكنه في الوقت الراهن تحديد ما إذا كانت قوات الأمن العراقية طهرت المجمع الحكومي في الرمادي.

وبحسب الجيش العراقي، فإن الانتصار في الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، سيؤدي إلى حرمان مسلحي "داعش" من أكبر جائزة حصلوا عليها عام 2015.

وقالت الحكومة بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن مسؤولية الرمادي ستسلم للشرطة المحلية والعشائر السنية بمجرد تأمينها، في إجراء يهدف إلى إقناعهم بقتال تنظيم "داعش".

من جهته، دعا فالح العيساوي عضو مجلس محافظة الأنبار الحكومة إلى استعادة الخدمات في الرمادي سريعاً، والبدء في إعادة بناء المدينة للسماح بعودة النازحين.

وقال العيساوي لرويترز إن اقناع العائلات بالعودة للمدينة التي تفتقر للحاجات الإنسانية الأساسية ليس سهلاً.

بدوره، أشار المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، إن قوات الحكومة قامت بتدريب المئات من مقاتلي العشائر وإن دورهم سيكون السيطرة على الأرض.

وأضاف أن رؤية العشائر تتولى مسؤولية الأمن، ستكون مصدر ارتياح للمدنيين وستساعد على إقناع النازحين بالعودة إلى المدينة.

وتعيد تلك الإستراتيجية إلى الأذهان حملة "الصحوات" التي شنتها القوات الأمريكية في 2006-2007 على مسلحي القاعدة، عندما اعتمدت واشنطن أيضاً على العشائر السنية المحلية وسلحت بعضها لقتال المتشددين.

واستولى مسلحو التنظيم على الرمادي في (مايو/ أيار) بعد فرار القوات الحكومية، في هزيمة دفعت واشنطن إلى إعادة النظر في استراتيجيتها تجاه المتشددين.

سيطرة كاملة

وبعد تطويق المدينة لعدة أسابيع، شن الجيش العراقي حملة الأسبوع الماضي لاستعادتها، ثم تقدم، اليوم الأحد، في آخر خطوة لاستعادة المجمع الحكومي.

وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب الذي يقود القتال في صفوف القوات الحكومية صباح النعماني، إن السيطرة على المجمع الحكومي تعني أن الجيش هزم التنظيم في الرمادي، مضيفاً أن الخطوة القادمة تتمثل في تطهير الجيوب التي قد تكون موجودة هنا أو هناك في المدينة.

وبث التلفزيون الرسمي صوراً للجنود وعربات الهمفي والدبابات أثناء تقدمها في شوارع الرمادي، وسط أكوام من الركام والمنازل المنهارة، وبدت بعض الأحياء وقد دمرت بالكامل بفعل القصف وتقدم القوات.

وبث التلفزيون أيضاً صوراً ليلية لاحتفالات في مدن تقطنها أغلبية شيعية جنوبي بغداد، حيث ظهر المواطنون يرقصون في الشوارع ويلوحون بأعلام العراق من السيارات احتفالاً بالنصر في الأنبار.

ولم يعلن المسؤولون على الفور أي إحصاء لعدد القتلى في المعركة، وقالت الحكومة إن معظم السكان المدنيين تمكنوا من الخروج من المدينة قبل شن الهجوم.

تحرير المجمع الحكومي

أعلن مسؤول أمني عراقي، الأحد، سيطرة قوات عراقية، على مجمع مبان حكومية، وسط مدينة "الرمادي" غربي العراق، بعد انسحاب تنظيم "داعش" منه.

وقال اللواء هادي رزيج، قائد شرطة محافظة "الأنبار" غربي العراق، إن " القوات العراقية دخلت المجمع الحكومي في مدينة الرمادي، بعد تحريرها عدة مبان حكومية مجاورة له، من سيطرة تنظيم داعش".

وأوضح رزيج، أن القوات العراقية المكونة من جهاز "مكافحة الإرهاب"، والشرطة، والجيش، تمكنت من الدخول إلى "المجمع الحكومي"، عبر الجهة الجنوبية الغربية له، دون وجود أي مقاومة من عناصر "داعش".

وعلى ذات الصعيد، قال قائد جهاز مكافحة الإرهاب، عبد الغني الأسدي، في تصريح صحفي، إن "القوات الأمنية العراقية تمكنت من تحرير 80 % من أراضي مدينة الرمادي".

واجتاح تنظيم "داعش" ثلث العراق، في (يونيو/ حزيران) عام 2014، وأعلن قيام "خلافة" لحكم المسلمين في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق، وقام بعمليات قتل جماعي وطبق فكره المتشدد.

ومنذ ذلك الحين أدت الحرب على التنظيم في البلدين إلى تدخل كثير من القوى الإقليمية والدولية، وغالباً في صورة أحلاف متنافسة على الأرض، في حروب أهلية معقدة ومتعددة الأطراف.

ويشن تحالف تقوده الولايات المتحدة حملة جوية على مقاتلي التنظيم في البلدين، لكن إعادة بناء الجيش العراقي إلى النقطة التي تجعله قادراً على استعادة أراض والتمسك بها يعد أحد أكبر التحديات.

وفي معارك سابقة من بينها استعادة مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين، في (أبريل/ نيسان)، اعتمدت الحكومة العراقية على وحدات شيعية تدعمها إيران للقتال البري في حين قام الجيش بدور مساعد.

لكن الجيش نفسه هو الذي استعاد الرمادي هذه المرة، دون الاعتماد على وحدات "الحشد الشعبي" الشيعية، التي أبقتها الحكومة بعيداً عن أرض المعركة لتجنب حدوث توتر طائفي مع السكان وغالبيتهم من السنة.

وقال النعماني لرويترز إن المجمع الحكومي أصبح تحت سيطرة الجيش بالكامل، مشيراً إلى عدم وجود أي من مقاتلي "داعش" في المجمع بأي صورة، مضيفاً أن النصر الذي تحقق في الرمادي لابد أن يمثل أخباراً طيبة لسكان الموصل.

وبعد الرمادي يخطط الجيش لاستعادة مدينة الموصل في شمال البلاد، وهي أكبر تجمع سكاني خاضع لسيطرة "داعش" في العراق وسوريا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com