إعلام عبري: صفارات إنذار في كريات شمونة وبلدات عدة قرب الحدود مع لبنان
على خلفية اعتزال وزير الداخلية الإسرائيلي سيلفان شالوم الحياة السياسية، إثر اتهامه بالتحرش الجنسي، بثت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي اليوم الأثنين، مقطع فيديو لأحد الحراس الأمنيين السابقين لوزير الداخلية المستقيل، أكد فيه أن شالوم اعتاد ممارسة الجنس مع الفتيات في دورات مياه المطاعم والمقاهي بتل أبيب.
وسرد الحارس واقعتين حدثتا أمامه خلال عمله كحارس خاص للوزير، ووفقا لأقوال الحارس فإنه عمل لدى شالوم فترة قصيرة، وفي إحدى المرات وجهت له أوامر مفاجئة بأن هناك تغييرًا حدث في جدول الأعمال اليومي للوزير، ولابد من التوجه فورا لأحد المقاهي، وأضاف أنه عندما وصلوا للمقهى وجد فتاة تعمل في مكتب شالوم تجلس على أحد المناضد وجلس الوزير أمامها، وبعد بضع دقائق قامت الفتاة من مكانها، وذهبت في اتجاه دورات المياه، وبعد دقيقة واحدة قام الوزير وتوجه هو الآخر إلى دورات المياه هو الآخر.
ويقول الحارس: "لم يكن هناك أدنى شك أنهما موجودان في دورة مياه واحدة، وبعد ربع ساعة تقريبا خرجت الفتاة من دورة المياه ومعها الوزير، وعادا معا إلى نفس المنضدة وتحدثا بعض الوقت وانتهى اللقاء، وعاد كل منهما إلى المكتب".
وتحدث الحارس عن واقعة أخرى، ولكن هذه المرة مع سيدة لم تكن تعمل في مكتب شالوم، قائلا: "حدثت هذه الواقعة في أول يوم عملت فيه مع شالوم، حيث التقى شالوم بعض الأصدقاء فى مطعم "كانتينا"، وبعد مرور نصف ساعة تقريبا ذهب شالوم لدورة المياه، وذهبت وراءه بطبيعة الحال لأعرف إلى أى دورة مياه دخل الوزير، وفجأة وجدت فتاة تقف بجانبي، ونحتني جانبا ودخلت إلى نفس دورة المياه التي يتواجد بداخلها شالوم، انتابتني الدهشة، وعلى الفور اقتربت من دورة المياه، ولكن على ما يبدو فإن الفتاة لم تكن تشكل أي نوع من التهديد الأمني للوزير".
ونقلت القناة العاشرة عن الحارس، أنه قد توجه إلى الشرطة منذ ما يقرب من عام ونصف، عندما بدأت الشكوك تتوالى حول سيلفان شالوم، في الوقت الذي كان اسمه مطروحا ضمن مرشحي الرئاسة الإسرائيلية، لكن كانت هناك صعوبة على ما يبدو في إيجاد الفتاة التي تستطيع أن تدلي بشهادتها وتشكو الوزير.
من جانبها، أكدت "هداس شطيف"، مراسلة إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنها تحدثت مع ثلاثة من النساء اللاتي أدلين بشهادتهن ضد سيلفان شالوم، وهن مستعدات لتقديم شكوى للشرطة ضده، وأضافت أن الكثيرين سيشهدون ضد الوزير طبقا لما رأوا من تصرفاته المشينة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أكدت أن سيلفان شالوم، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وزير الداخلية أيضا، قدم استقالته أمس في أعقاب مزاعم بأنه تحرش جنسياً بعدد من النساء خلال حياته العملية.
وقال شالوم في بيان نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس: "على مدار نحو 23 عاما خدمت الشعب بإخلاص وبإيمان، كعضو في الكنيست ووزير في عدة مناصب"، وأضاف أن المزاعم الخاصة بالتحرش الجنسي قد سببت ألما له ولأسرته، وبالتالي "أتنحى رغم إصراري على أن هذه المزاعم كاذبة".