بعد محاكمة 5 دقائق.. إيران تقضي بإعدام الداعية شهرام لأنه سني

أخذت قضية الداعية السني في إيران "شهرام أحمدي"  حيزا واسعا في التغطية والرصد من قبل وسائل الإعلام الغربية والعربية فضلا عن بعض وسائل الإعلام الحقوقية الإيرانية.

واعتقلت السلطات الإيرانية شهرام أحمدي في 28 أبريل من عام 2009 بعد إتهامه بنشر المذهب السلفي والانتماء إلى تيار تكفيري كما تقول طهران.

وألغت المحكمة العليا الإيرانية في يوليو الماضي حكم الإعدام الصادر بحق أحمدي، في حين أعيدت محاكمته مرة أخرى في المحكمة نفسها، وأمام القاضي ذاته، ليصدر حكم الإعدام عليه مرة ثانية.

فيما تقول وسائل إعلام إيرانية مقربة من النظام إن "التهمة الموجهة للداعية شهرام أحمدي هي قتل أحد علماء أهل السنة المؤيد للنظام في مدينة سنندج بمحافظة كردستان الإيرانية".

 جريمة شهرام إنه "سني"

وفي سياق متصل، كشف مصادر إيرانية لم تفصح عن إسمها إن "محاكمة الداعية السني شهرام أحمدي لم تستغرق أكثر من خمسة دقائق عندما وجه إليه القاضي تهمة أن جريمته التي ارتكبها كونه من السنة".

ونقل موقع "راديو زمانه" المقرب من المعارضة الإيرانية عن مصادر مطلعة على حيثيات ملف الداعية شهرام أحمدي إن "محاكمته لم تستغرق خمس دقائق".

وفي سياق متصل، تقول منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، إن "تهمة شهرام هو انتماؤه إلى جماعة سلفية يقودها أحد طلاب رجل الدين السعودي الراحل الشيخ بن جبرين، كما إنه متهم بقتل أحد علماء السنة المؤيدين للنظام الإيراني في مدينة سنندج التي تقطنها غالبية كردية".

وكانت المحكمة العليا في إيران أيدت حكم الإعدام في 30 من أكتوبر الماضي ضد الداعية السني "شهرام أحمدي" الذي يتواجد في سجن رجائي بمدينة كرج غرب العاصمة الإيرانية طهران.

 حملة للتضامن مع "شهرام"

وفور مصادقة المحكمة العليا على إعدام شهرام، انلطقت حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" للتضامن معه وتدعو طهران للإفراج عنه ورفع الظلم عن أبناء الطائفة السنية التي تشكو من التهميش والإقصاء والتمييز من قبل السلطة.

وأطلق بعض الإيرانيين وعدد من الناشطين العرب " هاشتاق #SharamAhmadi، تدعو لوقف إعدام الداعية السني الإيراني "شهرام أحمدي".

 الإعدام متوقع بأي ساعة

وقالت مصادر إيرانية مقربة من السلطات القضائية لم تفصح عن هويتها، إن "إعدام ضد الداعية السني شهرام أحمدي يتوقع تنفيذه في أي وقت بعد الحصول على إذن من رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني".

وأضافت المصادر، إن الداعية شهرام أحمدي يعاني من أمراض مزمنة بسبب شدة التعذيب الذي تعرض له خلال فترة اعتقاله في سجن رجائي بمدينة كرج.

والدته تطلب العفو عنه وإعدامها بدلا منه

في رسالة تؤكد عن حجم المعاناة التي تتعرض لها والدة الداعية شهرام أحمدي، نشرت مواقع إخبارية إيرانية رسالة قالت إنها للسيدة "قدم خير فرامرزي" تدعو فيها السلطات الإيرانية بالعفو عن ولدها وإعدامها بدلا منه.

وكتبت في رسالتها "إن شهرام والدي الذي لم يتجاوز عمه الثلاثين عاما، لماذا يعدم اولادي بهذه السهولة وبلا ذنب"، في إشارة منها إلى قيام السلطات بتنفيذ حكم الإعدام بحق شقيق شهرام أحمدي الأصغر الداعية "بهرام أحمدي" في 27 ديسمبر 2012 في سجن قزل حصار بمدينة كرج.

وقالت في رسالتها الطويلة إن "الاعتراف التي أخذ من شهرام بسبب التعذيب والإساءة التي تعرض لها"، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بالضغط على إيران لوقف إعدام ولدها.

 والده: أعدمتم بهرام اتركوا لنا شهرام

والد شهرام عبد الله أحمدي يقول في مقابلة مع موقع "روز" بعد المصادقة على حكم إعدامه، وهو يخاطب السلطات الإيرانية "لقد أعدمت ولدي بهرام أتركوا لنا شهرام".

ونفى انضمام والده إلى أي جماعة وحزب سياسي، وقال "إن تهمته هي الترويج للمذهب السني الذي يعتنقه"، مضيفاً إن "والدة شهرام أصيب بنوبة قلبية بعد سماعها نباء إعدام شقيقه الأصغر بهرام، لكن بعد سنتين استطعنا مراعاة وضعها وتحسن بعض الشيء، وختم قوله لا تفجعونا".