نتنياهو يقترح على المعارضة حقائب وزارية في عهدة "البيت اليهودي"
نتنياهو يقترح على المعارضة حقائب وزارية في عهدة "البيت اليهودي"نتنياهو يقترح على المعارضة حقائب وزارية في عهدة "البيت اليهودي"

نتنياهو يقترح على المعارضة حقائب وزارية في عهدة "البيت اليهودي"

كشف "يائير لابيد"، رئيس حزب (هناك مستقبل)، الوسطي الليبرالي، أحد الأحزاب التي تشكل جناح المعارضة بالكنيست الإسرائيلي، عن عرض وصله عبر وسيط، من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، يقترح عليه الانضمام إلى الائتلاف الحكومي، مقابل منح حزبه حقائب الخارجية والعدل والتعليم والزراعة، مؤكدا أنه رفض هذا العرض، لأنه "لا يمكن أن ينضم إلى ائتلاف حكومي، تختلف توجهاته السياسية بالكامل عن توجهات حزبه"، على حد قوله.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن "لابيد" قوله، إن العرض الذي تلقاه يعني أن الحقائب الوزارية التي نالها حزب (البيت اليهودي) اليميني، برئاسة "نفتالي بينيت"، وزير التعليم، كانت ستذهب إلى حزبه، حيث اقترح عليه "نتنياهو" تولي حقيبة العدل، التي تقع في عهدة "آيليت شاكيد"، وحقيبة التعليم التي يتولاها "بينيت"، فضلا عن الزرعة، التي يتولاها عضو الكنيست "أوري أريئيل"، هذا بخلاف حقيبة الخارجية، التي يتولاها "نتنياهو" بنفسه حتى الآن.

ورفض "لابيد"، الكشف عن هوية الوسيط الذي نقل إليه عرض "نتنياهو"، ولكنه أشار إلى أن هذا الوسيط توجه إلى عضو الكنيست يعقوب بيري (هناك مستقبل)، والذي كان يتولى منصب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) في الفترة 1988 إلى 1995، وطلب منه إقناع رئيس الحزب بالانضمام إلى ائتلاف نتنياهو، نظرا للظروف الأمنية الحالية.

إلى ذلك، نقلت وسائل الإعلام العبرية، عن مصادر في حزب (الليكود) الحاكم، بأنها لا تمتلك معلومات عن عرض من هذا النوع.

وأشارت مصادر مقربة من "نتنياهو"، إلى أنه يسعى بالفعل إلى توسيع ائتلافه الحكومي، وأنه لم يقرر بعد إذا ما كان عليه التوجه إلى أحزاب المعارضة لإقناعها بالانضمام إلى حكومته، وأن أقرب الأحزاب التي يمكن لنتنياهو أن يتوجه إليها هو حزب (إسرائيل بيتنا) الذي يرأسه عضو الكنيست "أفيجدور ليبرمان"، وزير الخارجية السابق، فيما تعتبر فرص ضم (المعسكر الصهيوني) برئاسة "يتسحاق هيرتسوغ"، هي فرص ضئيلة.

ويؤكد رئيس حزب (هناك مستقبل)، أن العروض التي يرسلها "نتنياهو" إليه لا تتوقف، وأن عضو الكنيست "يعقوب بيري"، كان قد تلقى بدوره عرضا عبر وسيط أرسله "نتنياهو" قبل أيام، فضلا عن أعضاء الكنيست عن حزب (هناك مستقبل) الذين تلقوا عروضا مماثلة، موضحاً أن ثمة توافق داخل الحزب على رفض تلك العروض، نظرا لاختلاف التوجهات بينه وبين حزب (الليكود) والائتلاف اليميني الذي يقوده.

اجتماع موسع

وعلى الرغم من تأكيدات "لابيد"، ونفي (الليكود)، لكن اجتماعا دعا له "نتنياهو" الأسبوعين الماضيين، شهد مشاركة جميع رؤساء الأحزاب المعارضة، عدا "أيمن عودة"، من يقف على رأس (القائمة العربية المشتركة)، أكد خلاله رئيس حكومة الاحتلال أنه "ينبغي نبذ الخلافات السياسية، والتوحد من أجل مواجهة الاضطرابات الحالية".

واعتبر الاجتماع بين نتنياهو ورؤساء أحزاب المعارضة هو الأول من نوعه، منذ تشكيله حكومته الرابعة، في آيار/ مايو الماضي، حيث ضم كل من "يتسحاق هيرتسوغ"، زعيم حزب (العمل)، وكتلة (المعسكر الصهيوني) التي تضم أيضا حزب (الحركة) برئاسة "تسيبي ليفني"، فضلا عن "يائير لابيد"، رئيس حزب (هناك مستقبل)، و"أفيجدور ليبرمان"، رئيس حزب (إسرائيل بيتنا)، وكذلك "ذيهافا جيلاؤون"، رئيسية حزب (ميرتس).

وجاء هذا الاجتماع، في ظل دعوات تطالب بحكومة وحدة وطنية، ولا سيما الدعوة التي وجهها رئيس الكنيست "يولي أدلشتاين"، فضلا عن العديد من الكتاب والمحللين الذين قدروا أن الأزمة الحالية، وما يصفونها بـ"موجة الإرهاب الفلسطينية"، تتطلب توسيع الحكومة وضم أحزاب المعارضة إليها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، يمكنها مواجهة تلك الأزمة.

 حكومة وحدة

وتحدث "نتنياهو" مع رؤساء أحزاب المعارضة، والذين ينتقدون سياساته في إدارة الأوضاع الأمنية، حول الإجراءات التي اتخذ قرارا بشأنها للسيطرة على الأوضاع الأمنية في الأراضي المحتلة، وبخاصة في القدس الشرقية والحرم القدسي الشريف. كما أبلغهم أن ثمة ترتيبات أخرى في الطريق، في محاولة لوقف ما يسميه الإرهاب الفلسطيني.

ومالت تصريحات "نتنياهو" في الأسابيع الأخيرة، إلى التلميح برغبته في ضم أحزاب المعارضة إلى ائتلافه الضيق، الذي لا يحظى سوى بتأييد 61 عضوا بالكنيست، أي أنه ائتلاف في أضيق حدود التوافق، ووصفه المراقبون بأنه ائتلاف "هش للغاية"، حيث كان قد أكد خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع حكومته اليمينية – الحريدية أن "الفترة الحالية تحتم تكتل جميع القوى السياسية والحزبية للعبور بسلام من تلك الأزمة"،

وتابع نتنياهو، أنه "طالما رأى أن الحل يكمن في حكومة الوحدة الوطنية، ولكن القرار يعود إلى من يجلسون على مقاعد المعارضة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com