نائب إيراني: النظام أكثر قسوة ضد معارضيه من نظام الشاه

طهران ـ اعتبر النائب الإيراني، الذي يوصف بالمعتدل علي مطهري اليوم الأحد، تعامل النظام الحالي (الإسلامي) أكثر قسوة ضد معارضيه من نظام الشاه محمد رضا بهلوي، الذي أسقطه آية الله روح الله الخميني عام 1979، مضيفاً أن "النظام الآن يواجه منتقديه بكل سوء وعنف".

وقال مطهري، وهو نجل المفكر الإيراني الراحل مرتضى مطهري، أحد قادة الثورة الإسلامية، في كلمة له بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة طهران، إن "تصرف النظام ضد قادة المعارضة الإصلاحية، التي جرت في عام 2009 غير منطقية وليس لها صبغة قانونية".

وأضاف النائب علي مطهري، "أن والدي مرتضى مطهري اعتقل في زمن الشاه بهلوي، وعندما تم الإفراج عنه لم يتم منعه من إلقاء دروسه الدينية في العديد من المدارس"، مبيناً أن "النظام الحالي عندما يعتقلك يمنعك من مزاولة أي عمل بعد الإفراج عنك".

واعتبر النائب الإيراني، بعض الانتقادات التي توجهها منظمات حقوق الإنسان الدولية ضد أحكام الإعدام، بأنها "انتقادات واردة وفي محلها"، مبيناً "إننا نعتقل اليوم أي صحفي أو مراسل يقوم بكتابة خبر لا ينسجم مع رؤية بعض المسؤولين، وهذا الأمر يجب إصلاحه".

ونوه النائب المقرب من التيار المعتدل بزعامة الرئيس حسن روحاني، إلى ضرورة أن يحل النظام مشاكله مع المعارضين من أبناء شعبه عبر المفاوضات، كما استطاع حل عقدة الملف النووي مع القوى العالمية.

ودأب النائب المحافظ المعتدل علي مطهري، الدفاع عن زعماء التيار الإصلاحي، ومطالبة السلطات بالإفراج عن الزعيمين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، اللذان يقبعان تحت الإقامة الجبرية منذ عام 2009 على خلفية قيادتهم للاحتجاجات الشعبية، بعد انتخابات الرئاسة التي أفرزت فوز الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية.

وكانت السلطات الأمنية الإيرانية، سمحت للمعارض مير حسين موسوي وزوجته ومهدي كروبي بالانتقال إلى منزلهم بدلا من البقاء في السجن.

وقاد زعماء الإصلاح في إيران، احتجاجات شعبية عام 2009 بعد الانتخابات الرئاسية، التي أسفرت عن فوز الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، والتي عدتها المعارضة بأنها "انتخابات مزورة وباطلة".