أكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن جمال بن عمر، اليوم الثلاثاء، على ضرورة "إعداد خطة سلام للشمال من خلال مفاوضات مباشرة تستند على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الداعية إلى نزع واستعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كافة الأطراف والجماعات والأحزاب والأفراد التي نُهبت أو تم الاستيلاء عليها وهي ملك للدولة على المستوى الوطني، في وقت زمني محدد وموحد".
وأشار بن عمر في بيان له على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إلى أن خطة السلام هذه "ستعمل على نزع فتيل كافة عناصر التوتر السياسي والأمني، وتمكّن الدولة من استعادة احتكارها لاستخدام القوة".
وعبّرعن بالغ قلقه إزاء العنف المستمر الذي تشهده محافظة عمران شمال البلاد والمناطق المجاورة لها "بين الحوثيين ومجموعات مسلحة أخرى ووحدات من الجيش"، داعياً إلى ضرورة الوقف الفوري للعنف.
وشدد بن عمر، على "حاجة كل الأطراف إلى العمل من أجل وقف نهائي للعنف من خلال عملية سياسية".
كما دعا جمال بن عمر في بيانه كافة الأطراف إلى "التقيّد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني النافذ، وقانون حقوق الإنسان". مشدداً في الوقت ذاته على "حاجة كل الأطراف إلى تسيير وصول الجهات الإنسانية بسلام ودون عوائق من أجل إخلاء الجرحى، وضمان إيصال المساعدات إلى جميع السكان المحتاجين لها".
وأضاف البيان متابعاً :"وإذ يذكّر المستشار الخاص بقرار مجلس الأمن رقم 2140 (2014) ويشير ببالغ القلق إلى استمرار الانتهازيين في إذكاء الصراع في الشمال في محاولة لتعطيل العملية الانتقالية وتقويض الحكومة اليمنية، فإنه يجدد الدعوة لكل الأطراف لضمان عدم تصاعد التوترات التي تؤدي إلى المزيد من الخسائر في الأرواح".
وتشهد محافظة عمران منذ يوم الجمعة الماضي معارك عنيفة تدور رحاها بين مسلحين حوثيين وقوات من الجيش اليمني، بعد أن حاول الحوثيون بسط سيطرتهم على المدينة، قتل خلالها أكثر من 300 شخص من الطرفين.
وكان الحوثيون قد فجّروا أمس، منزلاً لأحد المشائخ القبلية في المدينة يستخدم كمقر لحزب التجمع اليمني للإصلاح بمنطقة جبل جنّات، في حين تعرّض مستشفى عمران العام للقصف من جهة غير معلومة، فيما تجددت المواجهات بين الأطراف في ساعات المساء شارك فيها الطيران الحربي، وسقط خلالها عدد من القتلى والجرحى، بحسب مصادر إعلامية.
ودارت المعارك العنيفة التي تجددت مساء الاثنين في مناطق: الورك، سحب، وبيت عامر ومنقطة عمد، في حين تواصل القوات الحكومية إرسال تعزيزات عسكرية إلى المدينة التي تشهد وضعاً إنسانياً مزرياً.