نتنياهو يعتزم زيارة القدس الشرقية
نتنياهو يعتزم زيارة القدس الشرقيةنتنياهو يعتزم زيارة القدس الشرقية

نتنياهو يعتزم زيارة القدس الشرقية

يعتزم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إشعال الأوضاع بالأراضي المحتلة، بشكل يفوق الوضع الحالي. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الإثنين عن "نتنياهو" قوله، أنه "يعتزم التجول بالقدس الشرقية، للإطلاع على الأوضاع بنفسه"، فيما رد عليه عضو الكنيست "عامير بيرتس" بقوله: "يبدو وأنك تقودنا إلى المجهول".

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال اجتماع لجنة الخارجية والدفاع بالكنيست، والذي عقد صباح اليوم الإثنين، ردا على أسئلة وجهت إليه بشأن نواياه سحب بطاقة الهوية الزرقاء من قرابة 80 ألف مقدسي، وبخاصة من سكان مخيم (شعفاط) للاجئين، شمال شرق القدس، وبلدة (كفر عقب) شمالي المدينة، وغيرها.

وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة (معاريف) إلى أن "نتنياهو الذي تبين أنه يفكر في سحب بطاقة الهوية الزرقاء، التي توفر العديد من الميزات لمواطني القدس الشرقية، يريد الآن أن يقوم بجولة في القدس الشرقية، ويؤكد أنه يعتزم القيام بتلك الخطوة للإطلاع بنفسه على الأوضاع، على أن يناقش تلك الخطوة قبل حدوثها مع أعضاء المجلس الوزراي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت).

وخلال الإجتماع هاجم نتنياهو عدد من أعضاء اللجنة، ومن بينهم عضو الكنيست عامير بيرتس (المعسكر الصهيوني)، والذي توجه إلى نتنياهو بقوله: "إذا كنت تعتزم سحب البطاقات الزرقاء من سكان شعفاط وكفر عقب، كإجراء يأتي ضمن تغيير السياسات فأنا أتفق معك، ولكن إذا كان القرار ضمن عقاب جماعي، نخالفك الرأي".

وأضاف "بيرتس"، والذي كان يتولى منصب وزير الدفاع إبان حرب لبنان الثانية عام 2006، أن "السياسات التي يقودها نتنياهو تقود إلى المجهول، وأنه بدلا من أن يمنع تفاقم الأوضاع، يقوم بإجراءات من شأنها أن تدمر كل شئ".

الجدير بالذكر أن إقتحام رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق "أريئيل شارون" ساحات المسجد الأقصى في أيلول/ سبتمبر 2000، برفقة المئات من عناصر شرطة وجيش الإحتلال، جين كان وقتها رئيسا لجناح المعارضة بالكنيست وزعيما لحزب (الليكود)، كانت الشرارة التي أشعلت "الإنتفاضة الفلسطينية الثانية"، والتي استمرت خمس سنوات، وشهدت مقتل وإصابة الآلاف من الفلسطينيين.

وتسبب إقتحام "أوري أريئيل"، وزير الزراعة الحالي بحكومة الإحتلال، وعضو الكنيست عن كتلة (البيت اليهودي) اليمينية، للمسجد الأقصى في أيلول/ سبتمبر 2015، في التطورات الحالية، ومهدت لإشعال الأوضاع بالقدس الشرقية، تمهيدا للإجراءات الإسرائيلية التي كانت معدة سلفا، مثلما أشارت العديد من التقارير الإسرائيلية.

كانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد كشفت النقاب، مساء أمس الأحد، عن إتجاه حكومة الإحتلال لسحب بطاقة الهوية الزرقاء عن قرابة 80 ألف فلسطينيا بالقدس الشرقية، وذلك خلال إجتماع (الكابينيت) قبل أسبوعين، وقالت أن "نتنياهو" طرح في هذا الإجتماع مسألة سحب بطاقات الهوية الزرقاء، وقال أنه "ينبغي دراسة وضع سكان الأحياء الفلسطينية الواقعة خارج الجدار الفاصل".

وقال مراقبون أن الوزراء الذين شاركوا في الإجتماع دهشوا من تصريحات نتنياهو، ولم يتوقعوا أن يطرح أفكارا من هذا النوع، وأنهم حذروه من تلك الخطوة السياسية التي تحمل تداعيات كبيرة، والتي تستهدف قرابة ربع إلى ثلث إجمال أعداد الفلسطينيين بالقدس الشرقية، وتسير في إتجاه تقسيم القدس.

ويعتبر سحب الهوية الزرقاء إجراءا عقابيا إسرائيليا معتادا، ويحق لوزارة الداخلية الإسرائيلية سحب البطاقة الدائمة لمن ترى أنه يشكل خطرا على إسرائيل، وكل شخص يتبين أنه لم يولد بالقدس الشرقية. وتؤكد إحصائيات رسمية فلسطينية، أنه تم سحب أكثر من 14 ألف بطاقة هوية زرقاء بين عامي 1967 – 2010.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com