الجيش الإسرائيلي يحذر سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم "حتى إشعار آخر"
وتقول الصحيفة إنّ هذا منطلق قد يقود العراق إلى التقسيم الذي يعد هديةً على طبقٍ من ذهب لبعض الأطراف في المنطقة، كالكرد على سبيل المثال. يقابل ذلك زيادة وتيرة تنازع "الرفاق" على حساب الدولة، والسلم، والأمن، والاستقرار، وأكثر من ذلك، ما إذا أخذنا بالاعتبار، اقتصادا عراقيا "هشا"، وذا مؤشرٍ هو الأسوأ في المنطقة قياساً بما تمتلكه بلاد الرافدين من مقدرات، ومدنٌ مفككة، وسلاحٌ يقابله سلاح.
وتضيف، عبثاً، تضع طهران أصبعها في الملف العراقي، وللمرة الثالثة على التوالي منذ اندلاع ثورة أبناء العشائر في أرض الرافدين. بتناقض صريح، تقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن منطلق "طائفي خفي" وراء نوري المالكي. في المقابل، تدعم من يأتي بديلاً عنه، فيما لو تم التوافق عليه تحت قبة البرلمان!.
عبثاً أيضاً، يضع رئيس الوزراء العراقي إرادة أكبر من ذي قبل من حيث الإصرار على التمسك بالسلطة، ما قابلته تيارات "شيعية" بمحاولة انقلاب، أو بمعنى "فك ارتباط". أن يخرج مقتدى الصدر، لدفع تحالف سياسي ينتمي له رئيس الوزراء، لمطالبته بتسمية شخصية أخرى، واعتبار ذلك حقاً من حقوق التحالف، للتخلي عن نوري المالكي - بشكل غير مباشر - هذه ليست مناورة، بل يقين على الأقل في الشارع الشيعي، أن نوري المالكي بات خلف ظهورهم. إن لم يكن كذلك، فيجب أن يكون.
وترى الصحيفة أنه بعد كل هذه التطورات، فإنّ البلاد ستظل في نفقٍ مظلم، واقتتال دائم، على اعتبار أن القاعدة السياسية لكثير من ساسة العراق – وللأسف – تقوم على "المنصب، والمصلحة" على حساب الدولة، والكيان.