"يديعوت أحرونوت": مقتل إسرائيلي متأثراً بإصابته بعملية الطعن في الخضيرة
وتتساءل الصحيفة، هل فعلاً وصلت الأمة العربية إلى هذه المرحلة، بحيث بات وجودها على المحك، وأن لا أمل يرتجى في قيامتها مجدداً، وتصويب البوصلة مجدداً في الاتجاه الصحيح؟
وتقول إنّ أمماً كثيرة، ومنها أمتنا مرّت بمثل هذه المرحلة من الانحطاط والفوضى، لكنها في لحظة ما، وعندما دقت ساعة الحقيقة، وبات المصير كله على المحك، انتفضت واستعادت وعيها ورشدها، وعادت تمسك بتلابيب الحقيقة التي تؤكد أنها أمة جديرة بالحياة، ترفض الهوان والخضوع والقسمة.
وترى الصحيفة أنّ ما يجري في بعض ساحاتنا من اجتياح ظلامي، وتمدد لقوى وأفكار جاءت على حين غرة من أعماق الجهل وبؤر الوحشية الغابرة، هي حالة عارضة يتعارض وجودها مع منطق التاريخ وحركته والجغرافيا والدين والحضارة، ولا يمكن أن تسود أو تتمكن؛ لأنها تمثل النقيض لوجه أمتنا وتاريخها، وأيضاً لروح الدين الإسلامي وجوهره.
أجل، ما نراه، هو حالة عابرة وإن كانت قاسية ومنفرة ومقززة؛ لأنها صنيعة دوائر معروفة المقاصد والأهداف، ولا بد أن تنتهي صلاحيتها طال الوقت أم قصر، لكن الكلفة ستكون باهظة بمزيد من دماء الأبرياء والخراب والمآسي.. والمزيد من مظاهر الإرهاب والهمجية.
وتختتم بالقول، الأفكار العمياء المشدودة إلى ما قبل التاريخ أو إلى العصر الحجري لن تعيش في بيئة ترفضها، أو يمكن أن تتعايش معها.. لذا فإن أصحابها لن يجدوا في نهاية المطاف إلا الصد والهزيمة.