إسرائيل تدرس تزويد قطاع غزة بالغاز الطبيعي
أفادت تقارير إعلامية أن إسرائيل تبحث مد محطة كهرباء قطاع غزة بالغاز الطبيعي، بناء على مقترح قطري، على أن تتحمل الدوحة الكلفة المالية بشكل جزئي، مشيرة إلى أن الحديث يجري عن مد خط أنابيب بشكل مباشر إلى محطة الكهرباء الرئيسية في القطاع، في إطار مبادرة لحل أزمة الطاقة التي يعاني منها.
وطبقاً لتقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأحد، عرضت الدوحة ربط قطاع غزة بخط أنابيب مباشر مع حقول الغاز الإسرائيلية بالبحر المتوسط، على أن تنقل الأخيرة الغاز مباشرة إلى محطة الكهرباء الرئيسية، وبذلك تحمل أزمة الطاقة المتفاقمة في غزة، حيث لا تستطيع المحطة حالياً سوى توفير الكهرباء لفترة لا تزيد عن 8 ساعات فقط يومياً.
وأشار التقرير إلى أن السلطة الفلسطينية ستكون الطرف الذي ستحصّل إسرائيل رسوم الغاز منه، ولكن قطر عرضت تمويل المشروع بشكل جزئي، فيما سيمول القسم الباقي من مصادر أخرى تحت إشراف السلطة الفلسطينية وليس حركة حماس، التي تسيطر على القطاع منذ (يونيو/ حزيران) عام 2007.
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن وساطة قام بها محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، أدت إلى فتح باب النقاش بشأن مد خط أنابيب الغاز إلى القطاع، بعد زيارات عديدة قام بها في الشهور الماضية، التقى خلالها منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالأراضي المحتلة اللواء بجيش الاحتلال يوآف مردخاي.
وتعمل الوحدة التي يرأسها مردخاي حالياً على دراسة إمكانية مد خط الأنابيب بين حقول الغاز الإسرائيلية وبين محطة الكهرباء في قطاع غزة، بعد أن صادقت الحكومة الإسرائيلية على تلك الخطوة.
وكان مردخاي قد التقى العمادي في (مارس/ آذار) الماضي، بهدف بحث آليات إعادة إعمار غزة، وهو اللقاء الذي عقد بمشاركة شخصيات إسرائيلية عديدة، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحفظت وقتها على كشف تلك الشخصيات، بزعم أن هناك حساسية كبيرة، نظراً لعدم وجود علاقات دبلوماسية علنية بين قطر وإسرائيل.
ومع ذلك، انتقدت مصادر إسرائيلية سماح حكومة نتنياهو للدوحة بإقامة علاقات واسعة مع حركة حماس، وقالت أن الدعم المخصص لإعمار غزة يذهب في النهاية إلى الحركة، التي تستخدمه في بناء قوتها العسكرية وإعادة بناء الأنفاق التي تم تدميرها إبان عملية "الجرف الصامد" العام الماضي.
