المستشار الألماني: إرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا خطوة خاطئة ترفع مستوى التوتر
القاهرة - استنكر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري ما اعتبره تدخلاً قطرياً في شؤون العراق الداخلية، مندداً بانتهاك الجيش التركي لسيادة العراق خلال الفترة الماضي.
وعبر الجعفري عن رفضه التام لأي تدخل قطري في بلاده كون العراق لا يتدخل في شؤون أي بلد آخر، على اعتبار أن ذلك لا يخدم العلاقات بين البلدين، معرباً عن أسفه لاستضافة قطر مؤتمراً سياسياً معنياً بالشأن العراقي بدون علم الحكومة العراقية خاصة وأنه ضم بعض الشخصيات المطلوبة للقضاء العراقي بتهم دعم الإرهاب، على حد قوله.
وأكد وزير الخارجية أن بلاده ترى في قرار قطر تعيين سفير لها في بغداد لأول مرة منذ 25 عاماً "علامة طيبة" ولكنها غير كافية لتهيئة الأجواء، مشدداً على أن بغداد هي من بادرت لتحسين العلاقات مع الدوحة من خلال توجيه الدعوة للمسؤولين القطريين لزيارة العراق.
واعتبر الجعفري أن إقامة مثل هذا المؤتمر يؤتر الأجواء لأن التدخل السياسي في بعض الأحيان لا تقل خطورته عن التدخل العسكري، على حد تعبيره، وفقاً لرويترز.
ولم يعلق متحدث باسم الخارجية القطرية على استضافة المؤتمر الذي تتحدث عنه بغداد أو على الغرض من تنظيمه، لكن وسائل إعلام عراقية ذكرت أن المؤتمر ضم شخصيات سنية معارضة وشخصيات من حزب البعث العراقي المنحل الذي كان يتزعمه صدام حسين ومتشددين سنة صدرت عليهم أحكام في قضايا إرهاب.
واستدعت الخارجية العراقية القائم بالأعمال العراقي في الدوحة للتشاور في وقت سابق هذا الشهر، في وقت كان الإعلام القطري ينشر أخباراً حول تعيين أمير البلاد لأول سفير لقطر في العراق منذ إغلاق السفارة هناك قبل 25 عاماً.
انتهاك سيادة العراق
وعلى صعيد آخر، ندد الجعفري بما وصفه انتهاك تركيا لسيادة العراق خلال حملتها ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، داعياً أنقرة للتنسيق مع بغداد بشأن الهجمات التي تشنها على المتمردين الأكراد بعد اتهامات بعبور القوات التركية للحدود الأسبوع الماضي.
وقال الجعفري: "نحن مع أمن تركيا لأن من حقها الدفاع عن نفسها لكننا نتمسك بسيادة العراق، لابد أن يكون دفاع تركيا عن أمنها من خلال التنسيق الميداني مع القوات المسلحة العراقية والحكومة العراقية".
وأشار إلى أنه استدعى السفير التركي لدى بغداد للاعتراض على ما وصفه بالانتهاكات التركية للسيادة العراقية، في وقت أصدرت فيه الخارجية العراقية بياناً الأسبوع الماضي نددت فيه بتوغل عدد من القطعات العسكرية التركية داخل الأراضي العراقية لما يمثله هذا الفعل من انتهاك لسيادة العراق.
تجريم الفكر التكفيري
وحث الجعفري الدول العربية على تبني مبادرة طرحتها بغداد لتجريم الفكر التكفيري في العالم العربي.
وقال قبل اجتماع لوزراء الخارجية العرب، بمقر الجامعة العربية في القاهرة، إن أخطر ما في الإرهاب ثقافته، فهي تستبيح الدم والمال والعرض، مضيفاً أن هذا الفكر يجب أن يعالج بفكر مضاد، وإلا سيتسمم عقل الجيل الحاضر وينتقل إلى الأجيال القادمة."
وأشار الجعفري إلى وجود تحفظات من دول عربية على المبادرة لكنه امتنع عن تسميتها لحين مناقشة الفكرة في اجتماع اليوم الأحد.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن قطر والجزائر تحفظتا على المبادرة خلال اجتماع للجامعة العربية على مستوى المندوبين الأسبوع الماضي.
ثورة إصلاحية
وقال الجعفري إنه يؤيد مجموعة الإصلاحات التي نفذها العبادي بهدف مكافحة الفساد وسوء الادارة ووصفها بأنها "ثورة إصلاحية" لكنه يرى أنها تأخرت كثيراً.
وأضاف: "أرى أن الإصلاحات عبرت عن خلل حقيقي موجود على الأرض وبشكل إيجابي عن إرادة وطنية عراقية".
