إسرائيل تبلغ واشنطن بأنها ستنفذ "ردا قويا" على ضربات حزب الله ضد القاعدة العسكرية قرب حيفا
كشفت مصادر متطابقة أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أقال، الخميس، القائد العام لسلاح الدرك الوطني الجنرال أحمد بوسطيلة، وعين بدلاً منه قائد الأركان في الدرك الوطني الجنرال مناد نوبة، الذي يعد من كبار الضباط العسكريين في الجهاز الأمني التابع لوزارة الدفاع الوطني.
ولم تذكر المصادر دواعي إقالة بوتفليقة بصفته وزيراً للدفاع الوطني والقائد العام للقوات الجزائرية المسلحة، للفريق بوسطيلة إلا أنها أكدت أن الأخير أحيل على التقاعد بعد بلوغه السن القانونية.
وظل اسم اللواء نوبة مناد يتردد بقوة منذ سنوات لخلافة الفريق بوسطيلة على رأس أبرز جهاز أمني وعسكري في البلاد، ويُعرف القائد العسكري الجديد بخبرته وكفاءته المهنية في مقاومة الإرهاب والجريمة المنظمة منذ تقلده قبل أعوام منصب قائد أركان الدرك الوطني.
وقبل أسابيع أحدث الرئيس بوتفليقة سلسلة من التغييرات المهمة وغير المسبوقة في أجهزة الجيش والمخابرات والأمن العسكري، ما أثار جدلاً واسعاً وسط النخب السياسية والإعلامية، على خلفية ما يُشاع حول وجود صراع بين مؤسستي الرئاسة والمخابرات.
لكن مقربين من بوتفليقة، يدافعون عن التغييرات التي يقوم بها، ويعتبرونها "إصلاحات هيكلية" لإرساء قواعد ديمقراطية ودولة مدنية والانتقال من حكم العسكر، وهو ما أكد عليه قبل أيام زعيم حزب جبهة التحرير الحاكم عمار سعداني، الذي شدد على أن ما يقوم به الرئيس "من صميم صلاحياته ومبرمج وفق معايير تهدف إلى تكريس الدولة المدنية".
ويربط معارضو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، التغييرات التي باشرها بما يعتقدون أنها رغبة منه في التخلص من الجنرالات الذين يعرقلون مكوثه في السلطة، فيما ينفي آخرون وجود صراع بين الرئيس وكبار ضباط الجيش مثلما صرح به وزير السياحة ورئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول، الذي ذكر في مقابلة صحفية قبل يومين أن العلاقة بين عبد العزيز بوتفليقة وقائد جهاز المخابرات العسكرية الفريق محمد مدين توفيق أشبه بــ"السمن على العسل".