رفض الكونجرس لاتفاق إيران يضع أوباما في مأزق
رفض الكونجرس لاتفاق إيران يضع أوباما في مأزقرفض الكونجرس لاتفاق إيران يضع أوباما في مأزق

رفض الكونجرس لاتفاق إيران يضع أوباما في مأزق

واشنطن ـ قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون، إن الكونجرس إذا صوت برفض الاتفاق النووي مع إيران فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد يجد نفسه سريعا في مواجهة أصداء سلبية كثيرة من بينها مأزق مؤلم مع الصين.

وكانت الصين -احدى القوى العالمية الست التي تفاوضت مع إيران- خفضت كمية النفط الإيراني الذي تشتريه امتثالا لقانون عقوبات أمريكي كان يهدف للضغط على إيران لقبول حل دبلوماسي للنزاع النووي.

وإذا أحبط الكونجرس الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه يوم 14 يوليو تموز، فإن بكين المتعطشة للطاقة قد تفهم أن الدبلوماسية فشلت وتتحرر من قيود العقوبات وتزيد وارداتها من النفط الإيراني.

وسيتعين على أوباما الاختيار بين فرض عقوبات على الصين، وإضافة مشاكل جديدة للعلاقات الثنائية أو ترك بناء القيود على إيران ينهار.

وقال ريتشارد نيفيو، الذي كان إلى وقت قريب كبير مسؤولي العقوبات في وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض "ستجدون سريعا أننا سنضطر لاتخاذ قرارات عقوبات غير جذابة كثيرا."

تداعيات الرفض

وتوقع مسؤولون أمريكيون ودبلوماسيون أوروبيون، أن المثال الصيني ليس سوى أحد التداعيات الكثيرة المتوقعة إذا أعاق الكونجرس الاتفاق الذي يضمن لإيران تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية.

ومن بين تلك التداعيات خلاف محتمل بين جانبي الأطلسي بهذا الشأن، وإلغاء إيران الاتفاق وعودتها سريعا للتخصيب النووي واسع النطاق بل ومعارك قضائية أمريكية بسبب العقوبات.

وتكافح إدارة أوباما من أجل إقرار الاتفاق، الذي سيعد إنجازا في إرث الرئيس. ولدى الإدارة دوافع كثيرة لتصوير بدائل قاتمة للاتفاق مع إيران.

ووصف أوباما الخيار، بأنه "بين الدبلوماسية وشكل من أشكال الحرب" مع إيران، كما يتفق حلفاء أوروبيون وبعض المحللين على أن إحباط الاتفاق سيكون باهظ الثمن.

تشاؤم.. وانتكاسة

وقال مسؤول السياسة الخارجية السابق في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، الذي ساعد في إطلاق أول محادثات نووية مع إيران عام 2004 لرويترز "ستكون ضربة قوية جدا للولايات المتحدة في العالم. وستكون سيئة أيضا بالنسبة للشرق الأوسط بأسره ولإسرائيل."

وتعرض أنصار الاتفاق الذي يخضع للدراسة في الكونجرس لانتكاسة يوم الخميس، عندما أعلن تشاك شومر وهو سناتور ديمقراطي كبير في نيويورك معارضته للاتفاق.

ودرس مسؤولون أمريكيون سيناريو آخر، هو أن إيران ستلتزم بالاتفاق حتى إذا صوت الكونجرس برفضه. وقد ترد دول كثيرة بوقف الالتزام بالعقوبات على إيران مما سيثير الشقاق مع واشنطن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com