المستشار الألماني: إرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا خطوة خاطئة ترفع مستوى التوتر

logo
أخبار

صحيفة فرنسية: 4 مؤشرات على أن أيام الأسد معدودة

صحيفة فرنسية: 4 مؤشرات على أن أيام الأسد معدودة
22 يونيو 2015، 10:12 ص

كشفت صحيفة "لوريون لوجور" الفرنسية، عن وجود 4 مؤشرات تؤكد أن أيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد أصبحت معدودة، مستعرضة في تقرير لها ما تستند إليه في طرحها هذا من تأويل للأوضاع الداخلية بسوريا، ومواقف الجهات الخارجية المتدخلة فيها، والعوامل الدولية المؤثرة في هذا الصراع الذي دخل في آذار/ مارس الماضي عامه الخامس.

ويعرض التقرير، 4 مؤشرات كبرى تعزز هذا الطرح، أولها الصعوبة التي يواجهها النظام السوري في تجنيد عناصر جدد، علاوة على الهزائم المتتالية التي لحقته، وثانيها تأهب الثوار لخوض المواجهة مع قوات بشار الأسد في حلب، واقترابهم من مدينة اللاذقية التي تُعد معقل طائفته العلوية، بالإضافة إلى احتمال شنهم لهجمة شاملة على دمشق.

أما المؤشر الثالث؛ فقد أفاد التقرير بأنه يتعلق بحالة اليأس التي بدأت تستولي على أنصار النظام. في حين يتعلق المؤشر الرابع والأخير بخطر تخلي إيران وروسيا عن الأسد، على خلفية الضرر المادي والمعنوي الذي لحق بنظامه، وتبعاً لما ستسفر عنه المفاوضات الدولية حول الملف النووي الإيراني، وإمكانية انضمام موسكو لتحالف عالمي، يجمعها مع الغرب، لـ"مكافحة التنظيمات الإرهابية المسلحة".

وبالنظر إلى هذه العوامل؛ اعتبرت الصحيفة الفرنسية أن الأسد يجد نفسه الآن في موقف لا يحسد عليه، وأكثر تعقيداً من أي وقت مضى، مشيرةً إلى أهمية الاستعداد لكافة الاحتمالات، "وإن كانت هذه المؤشرات المذكورة تنبئ بما لا يدعو للشك؛ بقرب انقضاء أيام نظامه" على حد قولها.

احتمال.. وتحديات

وقالت "لوريون لوجور" في تقريرها، إن عامل الوقت هو وحده الكفيل بأن يجمع بين كل العوامل المؤدية إلى حتمية استبدال الأسد، وذلك بصرف النظر عن حالة الضعف التي يعيشها، حيث إن تحصيل كل من إيران وروسيا لحد أدنى من الضمانات بشأن من سيخلفه؛ كفيل بدفعهما للتخلي عن حليفهما الإستراتيجي.

غير أن مجموعة من التحديات - بحسب التقرير - لا تزال تقف حائلة دون تحقق هذا الاحتمال، أهمها تخوف هاتين الدولتين من طبيعة النظام الذي سيقوم على أنقاض نظام بشار الأسد، ومدى امتداد الحدود الجغرافية للدولة السورية، علاوة على خطر عدم التزام الجهات المتنازعة بأي اتفاق قد يجمع إيران وسوريا مع الجهات المؤثرة في المشهد السوري، مثل أمريكا، والسعودية، وتركيا.

وأضاف التقرير الفرنسي، أن حرص روسيا وإيران على الحفاظ على نفس المؤسسات القديمة بسوريا؛ يتطلب "حتما" استبدال بشار الأسد بجنرال علوي، أو بشخصية سنية بعثية، وإن كان هذا الخيار سيواجه مقاومة سعودية وتركية حتمية، حيث لن ترضخ هاتان الدولتان لهذا الحل، حتى تحت الضغوطات الأمريكية.

وأشار التقرير إلى أهمية أن يتهاوى جزء من أفراد النظام الموالي لبشار الأسد؛ حتى يسهل التغلب عليه واستبداله، وهو ما يدركه الأسد تماماً، ويسعى جاهداً لتجنبه عبر محاولة الحفاظ على علاقته الحيوية بنظامه، واستغلال عدم اعتراف الجماعات المسلحة بالنظام، ومضيها في خيار المواجهة؛ حتى يقدم نفسه في صورة الضامن الوحيد للتصدي لها، "علماً بأن الولايات المتحدة؛ لن تقبل بأن يترك مجال الوصول إلى السلطة مفتوحاً أمام جبهة النصرة (الفرع السوري لتظيم القاعدة)، أو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".

ولفتت الصحيفة إلى "احتمال تعرض النظام السوري الحالي لهزيمة عسكرية شاملة وساحقة، خاصة مع حالة العزلة التي تنتابه، وإن كان ذلك لن يمنعه من السعي لكسب المعركة الجوية التي لا يزال بإمكانه تحقيق انتصارات فيها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC