الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق صاروخ من اليمن
دمشق ـ أكدت الحكومة السورية، أنها استطاعت التعامل مع ظروف أسوأ مما هي عليه الآن، معبرة عن ثقتها بأن الجيش يستطيع توجيه ضربات للمتمردين في جميع أنحاء البلاد بمساعدة الحلفاء.
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في مقابلة مع رويترز، إن "بلاده ستكون قادرة على مواجهة هجمات الجماعات المسلحة معتمدة على جيشها القوي والدعم القوي من حلفائها إيران وروسيا وحزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب الجيش السوري في عدة مناطق سورية".
وأكد المقداد، أن "الحكومة السورية كانت قد شهدت أسوأ الضغوط العسكرية خلال الصراع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات"، موضحا أن "العاصمة دمشق الآن هي في وضع أقل خطورة والمناطق الرئيسية في الغرب آمنة".
وأضاف نائب وزير الخارجية السوري، "أعتقد أن سوريا كانت تحت مزيد من الضغط في السابق، مشيرا الى التطورات في العامين الاولين من الصراع الذي بدأ في عام 2011.
ومضى يقول "دمشق كانت تحت تهديد مباشر. في الوقت الحاضر دمشق هي قطعا ليست تحت مثل هذا التهديد، حمص آمنة وحماة آمنة والآن القلمون آمنة مشيرا الى سلسلة جبال على طول الحدود الغربية مع لبنان.
وكان المقداد يتحدث بعد ثلاثة أشهر من تقدم مجموعات مسلحة بما في ذلك جبهة النصرة الجناح السوري لتنظيم القاعدة في مواجهة القوات الحكومية في شمال غرب البلاد، وأيضا مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد الذين استولوا على مدينة تدمر في وسط البلاد.
اتهامات لخصوم سوريا
وقال المقداد، إن "التحالف الجديد بين خصوم سوريا المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر وبدعم من الغرب أعطى دفعة قوية لهذه الجماعات التي تقاتل القوات الحكومية"، وتابع "لقد تم بعض التقدم سواء أحببنا ذلك أم لا، والجيش أعاد تجميع صفوفه والتوقعات جيدة"
وشدد نائب وزير الخارجية السوري، على أنهم "مقبلون والحمد لله على تأمين مستلزمات تحقيق الانتصار، لأن الجيش ومن يدعمه يحتاجون لهذه المستلزمات وهي معروفة."مضيفا "نأمل أن يكون أداء الجيش السوري مختلفا في غضون أيام قليلة إن لم يكن بضعة أسابيع."
التقارب مع تركيا
وفيما يتعلق بعلاقات دمشق مع تركيا، أكد فيصل المقداد، إنه يأمل تحسين العلاقات بين البلدين بعد الانتخابات البرلمانية التي "وجهت صفعة" للرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وأضاف، "نحن بشكل أساسي نتطلع الى ان تكون المهمة الاولى للقوى التي صنعت هذا التغيير هو إعادة العلاقات والزخم إلى العلاقات السورية-التركية وإلى الشراكة بين البلدين...وان يكون من الاولويات التي دعمها الشعب التركي نتيجة هذه الانتخابات هو طرد المجموعات الارهابية من تركيا وابعادها لأنها لا تنسجم لا مع اخلاق ولا مع حضارة ولا مع تراث الشعب التركي الصديق، ونأمل ان تباشر هذه القوى الحية على الساحة التركية إلى اغلاق الحدود بشكل كامل بين سوريا وبين تركيا."
اجتماعات في الأفق
كما دعا الى تحسين التعاون والتنسيق مع العراق لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، معتبرا أن الغرب قد منع ذلك قائلا "المطلوب من الحكومتين في الجمهورية العربية السورية وفي جمهورية العراق تنسيق عميق جدا في هذه المجالات. داعش (الدولة الاسلامية) التي اجتاحت مساحات وقرى ومدن ليست بالقليلة وألغت الحدود بين البلدين تحتاج الى تنسيق أكثر عمقا."، قائلا "نحن نفكر الآن بعقد مزيد من الاجتماعات على مستوى أعلى وعلى مستوى مفتوح واعتقد أن الايام القليلة القادمة ستشهد انعقاد مثل هذه الاجتماعات".
"لكن اقول بصراحة انه في مواجهة داعش يجب عدم التحفظ على الاطلاق على اي نوع من التنسيق بين الحكومتين لكنكم تلاحظون انه هنالك وجود ضغوط دولية لمنع مثل هذا التنسيق بين الجمهورية العربية السورية والحكومة العراقية....الولايات المتحدة الامريكية ودول اوروبا الغربية يجب ان تتحمل مسؤوليتها عندما تضغط باتجاه عدم وجود مثل هذا التنسيق."