الجيش الإسرائيلي: سقوط أجزاء من صاروخ في مدينة نتانيا شمال تل أبيب
كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن اللجنة التي شكلها رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي الفريق جادي أيزنكوت، لبحث ترتيبات إنشاء ذراع عسكري جديد للحرب السيبرانية، إلى جوار الأذرع التقليدية العاملة في البر والجو والبحر، قد أوصت من حيث المبدأ بـ"عدم القيام بهذه الخطوة، وإبقاء الأنشطة السيبرانية الهجومية والدفاعية في عهدة الاستخبارات العسكرية، وبالتحديد وحدة الأمن السيبراني (8200)".
ولفتت تقارير إسرائيلية، نشرت مساء أمس الخميس إلى أن "أيزنكوت" يتمسك بتأسيس الذراع السيبراني لجيش الاحتلال، وأنه من غير المعروف ما إذا كان سيقبل التوصيات المبدئية للجنة، أم أنه سيصدر أوامر بمواصلة النقاش على مستوى هيئة الأركان العامة لتذليل العقبات أمام إنشاء هذا الذراع، بما في ذلك ما يتعلق بالميزانية.
وكان "أيزنكوت"، قد كلف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) اللواء هارتسي هاليفي، مارس الماضي، بوضع خطة شاملة ضمن التحضيرات للإعلان عن الذراع الجديدة، والتي ستجمع بين المهام التي تقوم بها شعبة الاستخبارات العسكرية، وبخاصة الوحدة (8200)، التي تتولى العمليات الدفاعية عبر الفضاء السيبراني، وشعبة "المعالجة عن بُعد" التي تتولى المهام الهجومية السيبرانية.
هيكلة جديدة
وأشارت تقارير، إلى أن الاتجاه الذي يتبناه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هو إلغاء شعبة المعالجة عن بُعد، التي تم تدشينها عام 2000، أو تقليص عملها، وتحويلها إلى وحدة تابعة لهيئة الأركان العامة، على أن يتم توسيع وحدة الأمن السيبراني (8200) وتحويلها إلى ذراع استخباراتي متكامل يتولى المهام الدفاعية والهجومية في الفضاء الإلكتروني.
وتأتي تلك الخطوات في إطار خطة الهيكلة التي يقودها "أيزنكوت" منذ توليه منصبه في شباط/ فبراير الماضي، واعتزامه إحداث تغيير جوهري في تركيبة هيئة الأركان العامة، وتدشين قيادة جديدة على غرار الخطوة التي قام بها الجيش الأمريكي والجيوش الكبرى، تحت مسمى (القيادة السيبرانية).
وشكل أيزنكوت خمس لجان نوعية لوضع الترتيبات لعملية هيكلة واسعة بهيئة الأركان العامة وبجيش الإحتلال، لبحث جميع الملفات المتعلقة بإعادة الهيكلة، على أن يقدم جميع النتائج إلى وزير الدفاع طموشي يعلون" أواخر الصيف الحالي.
صلاحيات واسعة
ومن المفترض أن تمتلك "القيادة السيبرانية" صلاحيات واسعة على غرار الأذرع العسكرية الأخرى، وبخاصة سلاح الجو وسلاح البحرية، بمعنى أن قائدها سيكون أعلى مرتبة من قائد إحدى الجبهات "الشمالية أو الجنوبية أو الوسطى"، ويعادل قائد أحد الأذرع التقليدية، مثل قائد سلاح الجو أو المشاة أو البحرية.
وركزت اللجنة التي شكلها رئيس أركان الجيش برئاسة "هاليفي"، حتى الآن على إيجاد إجابات عن أسئلة مركزية مثل "هل ينبغي تشكيل قيادة سيبرانية؟، وإذا ما كان ينبغي ذلك، كيف يمكن تشكيلها، وبأي ميزانية؟".
وحتى الآن كانت مهام الدفاع والهجوم في ساحة الفضاء الإلكتروني، والتي تشمل تخليق وزراعة الفيروسات وديدان الحواسب والبرمجيات الخبيثة في شبكات الحواسب الحيوية للجهات المستهدفة، بهدف التجسس عليها أو شل عملها وتدميرها، وعلى النقيض صد هجمات من هذا النوع تستهدف البنية الإلكترونية الإسرائيلية، موزعة على شعبة المعالجة عن بُعد وشعبة الاستخبارات العسكرية وبالتحديد وحدة الأمن السيبراني (8200).