غارة إسرائيلية على بلدة "عيتيت" في قضاء "صور" جنوبي لبنان
قالت صحيفة التايمز البريطانية إن الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، والتي استخدمها الجيش العراقي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، نهبت تكريت وقامت بنفي معظم سكانها، لتحولها إلى مدينة أشباح.
وتروي الصحيفة أنه بعد مضي شهرين على التحرير المفترض للمدينة التي كان يقطنها 260 ألف مواطن، تحولت تكريت إلى "مدينة أشباح تسيطر عليها الميليشيات وتحكمها بقبضة فولاذية".
وتضيف الصحيفة أن سكان المدينة، ومعظمهم من السنة، منعوا من العودة إليها، بالرغم من وعود حكومة بغداد بحماية حقوقهم.
وتنسب إلى مسؤول سني في المدينة قوله إن الميليشيات الشيعية التي تتلقى أوامرها من إيران تحكم السيطرة على المدينة، وإن ألف شخص من الشرطة الحكومية ورجال العشائر السنية ممنوعون من مغادرة قواعدهم بعد غروب الشمس.
وقال المسؤول إن الميليشيات لا تسمح للمواطنين بالعودة إلى منازلهم، حسب المراسلة.
وقال لاجئون، استنادا إلى معلومات من معارف لهم ما زالوا يقيمون في المدينة، إن أكثر من نصف بيوتها قد نهبت.
وترى الصحيفة أن هذا السلوك يصب في مصلحة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يدعي أنه المدافع الوحيد عن السنة في البلاد، وأن وجود هذه الميليشيات سيؤدي إلى مزيد من الانقسام في العراق.
"وسيرسل هذا إشارات تحذير إلى الولايات المتحدة والغرب، الذين كانوا قد حذروا من أن الميليشيات، وبعضها تتلقى الأوامر من الحرس الثوري الإيراني، معروفة بقسوتها"، حسبما يورد تقرير الصحيفة.
وتذكر الصحيفة أن 20 ألفا من أفراد الميليشيات شاركوا في استعادة السيطرة على مدينة تكريت من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وكان ذلك أول مكسب للحكومة العراقية وأكبر رقعة من الأراضي تسترد من تنظيم الدولة.
واعتمدت معارك استعادة المدينة بشكل كبير على الميليشيات، ورفضت الولايات المتحدة في البداية المساعدة في العمليات بالإسناد الجوي ما لم تنسحب الميليشيات.