واشنطن ـ اعترف البيت الأبيض، أمس الخميس، أن فريقاً مختصاً يقوم بمراجعة سياسة تأمين عودة الرهائن الأمريكيين سالمين إلى الولايات المتحدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، في الموجز الصحفي الخميس، "ما أقره الرئيس (باراك أوباما) وما يعمل عليه فريقه دون كلل هو مراجعة العملية التي تنفذها الإدارة في تعاملها مع هذه القضايا، وطرق التواصل مع عوائل الرهائن".
وتابع "أعتقد أن ما أقررناه هو أن هنالك بعض الإصلاحات التي يمكن أن ننفذها والتي ستقوم بدمج أفضل عناصر الحكومة الاتحادية والتي تعمل بشكل جدي لتأمين إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين".
وترفض الإدارة الأمريكية التفاوض مع "الجماعات الإرهابية" أو دفع فدية في سبيل إطلاق رهائنها الأمر الذي عرضها لانتقادات حادة خاصة بعد فشل عمليات عسكرية لتحرير المواطنين الأمريكيين من قبضة جماعات متظرفة مثل القاعدة في اليمن وتنظيم "داعش" في سوريا.
واستطاعت الولايات المتحدة في مايو/ آيار 2014، إطلاق سراح "بو بارغدال" جندي مشاة البحرية (المارينز) ، الذي كان محتجزاً من قبل جماعة طالبان في أفغانستان مدة 5 سنوات، وذلك مقابل الإفراج عن 5 معتقلين من قيادات الجماعة المسلحة، وفق اتفاق على أن تضمن قطر بقاء هؤلاء المعتقلين داخل أراضيها ولا تسمح لهم بالسفر إلى خارجها مدة سنة، تم تمديدها مؤخراً سنة أخرى.
وجاء تصريح المتحدث باسم البيت الأبيض، بعد انتقاد الضابط السابق في القوات الخاصة المقدم "جيسون آمرين" للعلاقات بين مكتب التحقيقات الاتحادية (إف بي آي) ووزارة الدفاع (البنتاغون) واصفاً إياها بالـ "مختلة" وذلك في معرض شهادته، أمس الخميس، أمام لجنة مجلس الشيوخ لشؤون الأمن القومي والعلاقات الحكومية.
"آمرين" الذي كان مسؤولاً عن عملية إطلاق سراح الجندي "بارغدال" أكد في شهادته، على أن المشاكل بين (اف بي آي)، و(البنتاغون)، أدت إلى فشل تحرير خمسة رهائن مدنيين بينهم عامل الإغاثة "وارين واينشتاين" الذي قتل اثناء قصف استهدفت به طائرة أمريكية مسيرة موقعا تابعا لطالبان على الحدود الباكستانية الأفغانية، ما دفع الرئيس الأمريكي إلى إعلانه تحمل "كامل المسؤولية" عن مقتله.