وزير خارجية إيران: أجريت في الرياض مشاورات بن~اءة حول العلاقات الثنائية وتطورات hgمنطقة
ستة وعشرون من بين 54 دولة أفريقية وقعت يوم الأربعاء في شرم الشيخ، على معاهدة إنشاء منطقة التجارة الحرة الثلاثية (TFTA)، وهي سوق مشتركة تشمل 625 مليون نسمة.
تقول صحيفة ليزيكو الاقتصادية الفرنسية، إن الاتحاد الأوروبي قد يفقد قريبا هيمنته في أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم من حيث عدد السكان.
فبعد خمس سنوات من المفاوضات، تضم هذه المعاهدة (بلدان السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا ) (الكوميسا)، ومجموعة شرق أفريقيا (EAC) ومجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية (سادك). بعض البلدان أعضاء في العديد من هذه المجموعات في وقت واحد، والتي تزن معا أكثر من ألف مليار دولار (900 مليار يورو).
ستضم منطقة التجارة الحرة الثلاثية، اثنين من بين الاقتصادات الافريقية الرئيسية الثلاث (مصر وجنوب أفريقيا)، وكذلك جميع الدول العشر التي تملك أعلى معدل للنمو العالمي في الوقت الحالي، على الرغم من المستوى المنخفض نسبيا لنصيب الفرد من الدخل. ومع ذلك فإن نيجيريا وهي أكبر اقتصاد في القارة الإفريقية، وبحكم نمط جديد لحساب الناتج المحلي الإجمالي، لن تنضم لهذه المجموعة.
وقال الوزير المصري للصناعة والتجارة، منير فخري عبد النور لدى افتتاح قمة شرم الشيخ، إن "معاهدة التجارة الحرة هذه، الممتدة من البحر الأبيض المتوسط إلى رأس الرجاء الصالح تمثل خطوة هائلة إلى الأمام، لأنها ستسهل التبادل وتفتح آفاقا للمستثمرين".
لكن صحيفة ليزيكو الاقتصادية الفرنسية، ترى في تحليلها أن هذه المعاهدة التي يجب أن تصادق عليها البرلمانات الوطنية الـ 26 ليست سوى خطوة أولى نحو تفكيك الحواجز الجمركية وغير الجمركية بين البلدان الـ 26 ، والتي قد تستغرق سنوات طويلة لمواجهة الإغراءات الحمائية.
مهمة شاقة
ويرى المحللون، أن ما يزيد هذه المهمة صعوبة تباين مداخيل البلدان الموقعة على المعاهدة، والتي تتراوح من 1 إلى 20 بين إريتريا وموريشيوس. وعلاوة على ذلك فإن تخليص البضائع في أفريقيا يتطلب الوقت، والوثائق، و"ما تحت الطاولة" في كثير من الأحيان.
وأخيرا، فإن البلدان الأفريقية ليست لديها الخبرة الكافية في التعاملات مع بعضها البعض. 12٪ فقط من التجارة العالمية تتم مع دول أخرى من القارة، فيما تصل هذه النسبة إلى 55٪ في آسيا و 70٪ في أوروبا. وهذه ظاهرة يمكن تفسيرها من خلال تخصص البلدان الأفريقية، التي تصدر أساسا المواد الخامة المستخدمة من قبل الصناعات الغربية أو الصينية، وتستورد المنتجات الناجزة من نفس هذه الوجهات.
وتضيف الصحيفة، أن المعاهدة الإفريقية تندرج ضمن ديناميكية عالمية لتأسيس مناطق واسعة للتجارة الحرة، حيث يتم تداول السلع والخدمات دون رسوم جمركية، في أمريكا اللاتينية (ميركوسور)، والمحيط الهادئ (TPP).
هناك مجموعتان فقط فاعلتان ومؤثرتان حقا في الوقت الحالي: الاتحاد الأوروبي مع ناتج محلي إجمالي من 000 18 مليار دولار، والنافتا (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المكسيك) مع ناتج محلي إجمالي يقدر بـ 21.000 مليار دولار)