آموس توصي بسوريا في كلمة الوداع
آموس توصي بسوريا في كلمة الوداعآموس توصي بسوريا في كلمة الوداع

آموس توصي بسوريا في كلمة الوداع

الأمم المتحدة- رسمت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري آموس، صورة مروعة لوحشية الحرب السورية، داعية إلى عمل جماعي لإنهائها.

وقالت آموس الخميس 28 أيار/ مايو الجاري، في كلمتها الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي، قبل أن ينتقل المنصب إلى البريطاني ستيفن اوبراين: "على مدى أكثر من أربعة أعوام شهدنا سوريا تنزلق إلى أعماق سحيقة من اليأس تتجاوز حتى ما تصوره أكثر المراقبين قنوطا".

وحثت المجلس على "اتخاذ إجراء لحماية المدنيين، وإنهاء الحصار، وضمان وصول عاملي الإغاثة للمناطق المنكوبة، ومحاسبة مجرمي الحرب". وكانت قد دعت الشهر الماضي لفرض حظر أسلحة وعقوبات على سوريا.

وأضافت "في الأسابيع الماضية شهدنا المزيد والمزيد من الأفعال الشنيعة. رجال ونساء وأطفال أبرياء يقتلون ويشوهون ويشردون ويعانون وحشية يجب ألا يتحملها بشر".

وتحدثت عن قصف جوي لسوق في دركوش أواخر الشهر الماضي أسفر عن مقتل ما بين 40 و 50 مدنيا، كما أشارت إلى أنباء عن إعدام تنظيم الدولة الإسلامية عشرات المدنيين خلال الأسبوع الأخير بعد أن سيطر على تدمر.

وتابعت "ما زالت ترد إلينا تقارير عن استخدام الكلور، وعن قتل وإصابة وترويع مدنيين.. ما زالت المدارس والمستشفيات تتعرض لهجمات".

وأشارت إلى أن "موظفي الإغاثة لم يتمكنوا من الوصول إلى أي من 422 ألف شخص تحت الحصار في سوريا في نيسان/ أبريل الماضي"، متهمة النظام بـ"تطبيق قواعد ولوائح جديدة تتسبب في تأخير لا داع له في تسليم المعونات الطارئة".

وقالت إن "تقدم تنظيم الدولة الإسلامية يجلب معه أبعادا جديدة من المفاسد لسوريا بالقتل العشوائي والتشويه والاغتصاب والتدمير.. إنهم يجندون الأطفال عنوة ويصعبون تسليم المساعدات الإنسانية أكثر وأكثر".

وأضافت أن "الأطراف المتحاربة تجاهلت عمليا كل جوانب قرار أصدره مجلس الأمن في شباط/ فبراير 2014 يجيز نقل المساعدات عبر الحدود ويطالب أطراف الصراع بالسماح لعاملي الإغاثة بمساعدة المحتاجين".

ورفض مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، انتقادات آموس لحكومة بلده، قائلا إن "المشكلة الحقيقية تتمثل في حصول ما وصفه بالجماعات الإرهابية على دعم من الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر".

وقال إن "العقوبات الأمريكية والأوروبية وغيرها تزيد الوضع الإنساني سوءا"، مضيفا أن "مثل هذه الإجراءات الجائرة لا بد أن تتوقف".

وأودت الحرب السورية -التي دخلت عامها الخامس- بحياة ما يزيد عن 220 ألف شخص. وهناك نحو 12.2 مليون نسمة من بين سكان البلاد البالغ عددهم حوالي 23 مليونا، يحتاجون مساعدات إنسانية من بينهم خمسة ملايين طفل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com