تحذيرات إسرائيلية من تشكيل محور سُني بقيادة السعودية
تحذيرات إسرائيلية من تشكيل محور سُني بقيادة السعوديةتحذيرات إسرائيلية من تشكيل محور سُني بقيادة السعودية

تحذيرات إسرائيلية من تشكيل محور سُني بقيادة السعودية

حذرت دراسة نشرتها دورية "نظرة عليا" التي يصدرها معهد بحوث الأمن القومي، التابع لجامعة تل أبيب، صانع القرار الإسرائيلي، من أن المملكة العربية السعودية "تقود محاولات تشكيل محور سُني جديد، يضم تركيا ومصر وباكستان".

و على الرغم من كون هذا المحور يركز اليوم على وقف الهيمنة الإيرانية على المنطقة، وبخاصة وقف هيمنتها على اليمن عبر الحوثيين، غير أنه يشكل خطرا مستقبليا على إسرائيل، بحسب الدراسة.

وجاء في الدراسة التي أعدها الباحثان في المعهد، يوئيل جوزانسكي وجيلا ليندنشتراوس، أن "هذا المحور لا يبشر بالخير بالنسبة لإسرائيل، ولا سيما على خلفية الأزمة في العلاقات بين تل أبيب وأنقرة، والتي يبدو وأنها ستتسبب في انضمام الأخيرة إلى المعسكر السُني بقيادة السعودية، والذي يقود العمليات العسكرية في اليمن".

وزعمت الدراسة أن انضمام تركيا من شأنه أن "يزيد من بؤر الاحتكاك بين المحور السُني وبين إسرائيل مستقبلا، وأن العلاقات البراجماتية بين إسرائيل ودول عربية معتدلة من شأنها أن تتضرر". لافتة إلى أن "نجاح الخطوات التي تقودها السعودية تجاه تركيا، يعني تعميق الخلاف التركي – الإسرائيلي، وعلى النقيض، في حال فشلت الرياض، فإن الأزمة الإسرائيلية – التركية ستكون مجرد أزمة عابرة".

ولفت الباحثان إلى زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الرياض مطلع مارس/ آذار 2015، واللقاء الذي جمع بينه وبين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبداية فتح صفحة جديدة، وصلت إلى تأييد تركيا للخطوات التي تقودها السعودية في اليمن.

وأضاف الباحثان أن "المحور الذي تشكله السعودية يضم أيضا مصر وباكستان، وأن هناك محاولات أيضا للوساطة لصالح حركة حماس الفلسطينية، وهو ما ينذر بتشكيل ملامح محور سُني، بدأ في الظهور في عمليات "عاصفة الحزم" في اليمن، لوقف النفوذ الإيراني".

وأبدى الباحثان مخاوفهما من تحول الموقف التركي تجاه مصر بعد سنوات من التوتر، وبخاصة بعد أن قال الرئيس التركي عقب اجتماعه مع الملك سلمان، أن "السعودية ومصر وتركيا، هم الثلاثي الأهم في المنطقة، وأنه من واجب الدول الثلاث العمل من أجل السلام وتهدئة الأجواء".

ومع ذلك، تقول الدراسة، "سوف يتشكل المحور السُني بشكل رئيسي من مصر وتركيا والسعودية وباكستان، وأن المملكة وجدت أنه ينبغي ضم تركيا إلى هذا المحور، في ضوء تزايد النفوذ الإيراني في سوريا والعراق ولبنان واليمن".

وبحسب الدراسة، "لدى أنقرة مصلحة للانضمام للمحور السُني الذي تشكله الرياض، وبخاصة مع شعورها بالعزلة النسبية في المنطقة، وأنها باتت في حاجة إلى السعودية بسبب فشل سياساتها الخارجية في العديد من الملفات، فضلا عن الثقل الاقتصادي للرياض، كما أنها لم تعد في حاجة للمزيد من التدهور في العلاقات مع مصر لأسباب اقتصادية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com