مجلس الأمن الدولي يشدد على "الحاجة لمساع دبلوماسية تؤدي إلى نهاية دائمة للصراع"
تهيمن تطورات اليمن المتسارعة، بشكل لافت على أحاديث سكان دول الخليج الست، وسط غضب شعبي عارم وغير مسبوق مما آلت إليه الأوضاع في البلد الجار الذي يقف على أعتاب حرب أهلية تتعدى تأثيراتها حدود اليمن.
وتبدو مفردات مثل (الخليج، العرب، اليمن، الحوثيون، إيران) الأكثر استخداماً من أي كلمات أخرى، من قبل المدونين الخليجيين على مواقع التواصل الاجتماعي التي تعد ساحة النقاش الرئيسية لكافة القضايا وفي مقدمتها أحاديث السياسة.
وأصبحت القضية اليمنية الشغل الشاغل للمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يكتب عنها وعن تداعياتها دعاة معروفون ودبلوماسيون ومحللون وإعلاميون ونجوم مجتمع يغلب على خطابهم الغضب من التمدد الحوثي المدعوم من إيران.
وقال إعلامي خليجي معلقاً لشبكة "إرم" على التفاعل الشعبي مع القضية اليمنية، إنه ضغط شعبي على قادة دول الخليج للتحرك سريعاً وإنقاذ اليمن من حرب أهلية سينال الخليج منها ما يناله، بينما تبقى إيران التي تدعم الحوثيين هناك بعيدة المنال.
ورغم الجهد الدبلوماسي المكثف الذي يبذله قادة دول الخليج، وكان آخره اجتماع العاهل السعودي الملك سلمان، السبت، بقادة ومسؤولين من الدول الخليجية في قصر العرجا بالرياض، إلا أن تطور الأوضاع في اليمن لا يسر الخليجيين أبداً.
وبرزت عدة دعوات على موقع "تويتر" أطلقها دعاة وأئمة معروفين لمواجهة القوة بالقوة للرد على الحوثيين الذين يتقدمون نحو الجنوب آخر معاقل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مستخدمين مصطلح السنة بشكل صريح لمواجه الشيعة، بما يعنيه ذلك من حرب أهلية طاحنة.
وكتب ناشط سعودي معلقاً على صورة لاجتماع قصر العرجا التاريخي بالرياض "لقاء اليوم حول اليمن كان في قصر العوجا بالدرعية، بدون بشوت والبنادق معلقة، اليمن أرض معركة مباشرة محتملة عربية إيرانية".
لكن الداعية السعودي المعروف عوض القرني استخدم مصطلحات أخرى قائلاً في تغريدة له "عند اكتظاظ السجون والمقابر الجماعية سيدرك أهل السنة في اليمن أخطاءهم القاتلة في إصرارهم على مظاهرات سلمية والحوثي يلتهم كل يوم محافظة جديدة".
وأضاف القرني في تغريدة أخرى يغلب عليها اليأس من دور دول الخليج "في اليمن مشاريع، مشروع خليجي وطني يمني يجعجع كثيرا ولا يطحن شيئا، ومشروع إيراني حوثي يجعجع قليلا ويطحن كثيرا، ومشروع أمريكي يدعم عمليا مشروع إيران".
وكتب الإعلامي السعودي البارز أحمد بن راشد بن سعيد تغريدة في السياق ذاته قائلاً "لن تستسلم إيران في اليمن رغم أنها تعلم بورطتها؛ ذلك لأن مشروعها في الأصل طائفي ضد السنة، وشعوبي ضد العرب، وهو ما يجعله يحظى برضا أميركي!".
وتلقى مثل تلك الدعوات انتشاراً جنونياً فور إطلاقها بسبب الشهرة الكبيرة لأصحابها على مواقع التواصل الاجتماعي وملايين المتابعين لهم، لتصبح اليمن محور الحديث الطاغي على مواضيع رياضية واجتماعية اعتادوا الحديث عنها.