الجيش الإسرائيلي يطالب بالابتعاد وإخلاء مبنى في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت
تونس - أعلنت وزيرة السياحة في تونس، الأحد، عن تنظيم مسيرة دولية ضخمة يوم الأحد المقبل ستدعو لها قادة العالم للتنديد بالإرهاب وإعلان التضامن مع تونس.
وأفادت وزيرة السياحة اليوم بأن الرئاسات الثلاث، الجمهورية والحكومة والبرلمان، ستتولى إلى جانب أطراف غير حكومية من أحزاب ومنظمات الأحد المقبل تنظيم مسيرة ضخمة بالعاصمة يدعى إليها قادة العالم بأسره تنديدا بالعملية الارهابية الأخيرة التي استهدفت متحف باردو.
وقالت الوزيرة سلمى اللومي في تصريحات لوكالة الأنباء التونسية إن الحكومة اتخذت الإجراءات الضرورية لتأمين مؤسسات الدولة والمواقع السيادية والجهات السياحية.
ويخشى المستثمرون في القطاع السياحي أن يحدث الهجوم الارهابي على متحف باردو والذي خلف 23 قتيلا بينهم 20 سائحا ضررا شديدا بالقطاع بالغ الحساسية بالنسبة للاقتصاد قبل أشهر قليلة من انطلاق ذروة الموسم في الصيف.
ويشغل القطاع قرابة 400 ألف عامل ويساهم بنسبة 7 بالمئة من الناتج الداخلي، وكانت الحكومة تتوقع استقطاب 7 ملايين سائح العام الجاري.
وقالت اللومي "عدد الحجوزات الملغاة لا يعد لافتا رغم قساوة العملية الإرهابية الأخيرة".
وأوضحت الوزيرة "نسعى حاليا إلى تحفيز السياحة الداخلية وقدوم المواطنين بالخارج إلى تونس وتشجيع السياحة المغاربية".
وتمثل السوق المغاربية قرابة نصف عدد السياح الذين يفدون على تونس من بينهم نحو مليون سائح جزائري وأكثر من مليوني سائح ليبي.
وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي حث ، اليوم الأحد، المجتمع الدولي على تقديم "مساعدات فورية" لتونس إذا ما أرادوا دعمها في مكافحة الارهاب في أعقاب الهجوم الدموي على متحف باردو.
وقال السبسي في حوار أدلى به إلى وسائل إعلام فرنسية من داخل متحف باردو وهي إذاعة "أوروبا1" وقناة "اي تلي" وصحيفة "لوموند" ونشرت مقاطع منه على موقع "اي تلي"، إن الوعود التي قدمها المجتمع الدولي الى تونس لم تتحقق حتى اليوم.
وأوضح السبسي أن تونس حصلت على "دعم معنوي جيد لكن تونس تواجه تحديات اقتصادية وتنموية وهي تحتاج لاستثمارات وقروض. قدموا لنا وعودا ولكن ليست في مرحلة التحقيق حتى الآن".
وتابع السبسي "تعهدت دول قمة العشرين بتقديم 25 مليار دولار لتونس وقدمنا مخططا اقتصاديا لكن لا توجد إشارات على أرض الواقع إلى اليوم".
وبشأن الدعم الأوروبي، أشار السبسي إلى أن "تونس ليست اليونان ولا ننتمي الى الاتحاد الأوروبي ولكن المشاكل الأمنية في البحر الأبيض المتوسط تخص أوروبا أيضا".
وتابع "أوروبا لم تساعد تونس بما يكفي. أشقاؤنا في الخليج تعهدوا بمساعدة تونس والولايات المتحد أيضا. لكن نحن نحتاج إلى مساعدات فورية والآن وليس حينما تختفي تونس بسبب الإرهاب".
ويأمل السبسي في تفعيل الاتفاق مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) ما يجعل من تونس شريكا مميزا مثل الأردن ومصر في مجالات الدفاع والأمن والتنمية والتعاون.
وحول التعاون مع فرنسا التي تمثل الشريك الأوروبي الأول لتونس، قال السبسي "إذا اقترحت فرنسا مرتبة الحليف المميز فسنقبل ذلك"، ولكنه أوضح في نفس الوقت أنه يطمح إلى إلغاء فرنسا لديون تونس البالغة أكثر من مليار يورو خلال زيارته المتوقعة لفرنسا بعد أسبوعين.
وأضاف "على فرنسا تقديم الدعم للتونسيين وتقديم منح للدراسة للطلبة التونسيين الذين يشكلون أعلى نسبة من الطلبة الأجانب في فرنسا".