الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعترض مسيرة اقتربت من إسرائيل من ناحية الشرق
قالت هيئة حقوقية سورية معارضة، إن حصيلة الأمهات ضحايا الحرب في البلاد تجاوزت 5 آلاف في سوريا خلال أربع سنوات من النزاع الدامي.
وقدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، حصيلة الأمهات ضحايا الحرب في سورية "بما لا يقل عن 5280 أم"، فضلًا عن أكثر من "68 ألف أم تحولت إلى أرملة"، بسبب مقتل أو فقدان زوجها، مضيفة: "وقتل في سوريا ما لا يقل عن 18572 طفلاً بما يوازي ذلك فقدان الأم لطفلها الذكر أو الأنثى".
وأشارت الشبكة الحقوقية العاملة على توثيق مجريات الحدث السوري، في تقريرها الذي أنجزته بمناسبة "عيد الأم"، إلى أن هناك قرابة 180 أماً ما تزال داخل مراكز الاحتجاز، يتعرضن للتعذيب والاعتداء.
وأردفت الشبكة أنها سجلت منذ مارس/ آذار2011 وحتى 21 مارس/ آذار 2015 ما لا يقل عن 11 حالة ولادة داخل مراكز الاحتجاز الحكومية، مشيرة إلى ممارسة القوات الحكومية عمليات اعتقال وتعذيب للأمهات أمام أزواجهن أو أبنائهن بهدف انتزاع الاعترافات، وفي حالات أخرى يتم اعتقال الأم من أجل الضغط على زوجها أو ابنها لتسليم نفسه.
كما تطرقت الشبكة إلى معاناة الأمهات السوريات اللاجئات، لافتة إلى "تحمل المرأة عبء إعالة الأسرة في بلدان اللجوء، بسبب فقدان الزوج أو الابن، أو بقائه داخل سوريا، وهذا ينطبق على قرابة 25 % من النساء اللاجئات تقريباً".
وذكر التقرير أن "مجموع الولادات في بلدان الطوق فقط بلغ ما لا يقل عن 85 ألف حالة ولادة، ويُعاني أغلب هؤلاء الأطفال مشكلة الحرمان من الجنسية".
وفي سياق توثيق ضحايا الكارثة السنوية في عامها الخامس، كانت الجمعية الطبية السورية الأمريكية، قد قدمت الجمعة، تقريراً بعنوان "الموت البطيء" لمسؤولين في الأمم المتحدة، في نيويورك، على أن يتم عرضه لاحقاً على جلسة مغلقة أعدت لها دولة قطر.
وتحدث التقرير، الذي تم تسريب بعض صفحاته، بشكل خاص عن معاناة المدنيين العالقين في المناطق المحاصرة جراء الأزمة السورية، على أن تقوم المنظمة بنشره كاملاً الأسبوع المقبل.
كما يؤكد التقرير أن "ما يزيد عن 640 ألف شخص (من بينهم الكثير من النساء والأطفال)، يعيشون ظروف كارثية صعبة، بسبب عدم قدرتهم على الخروج من المناطق التي تم حصارها من قبل القوات الضالعة في الصراع السوري".
ووثق التقرير أكثر من 650 حالة وفاة في مناطق محاصرة من قبل قوات النظام، "جاء معظمها بسبب النقص الحاد في الغذاء والدواء الذي تفرضه تكتيكات حصار المدن والبلدات"، ويرفق التقرير صورا موثقة لأكثر من 350 مدنيا قضوا تحت الحصار.