حفيد الخميني يدعو لحوار إيراني لحل الأزمة
دعا حفيد مؤسس النظام الإيراني، حسن الخميني، مساء الاثنين، إلى حوار داخل البلاد للخروج من الأزمة التي تمر بها إيران، معرباً عن أسفه لما يحصل في بلاده.
وقال حسن الخميني في بيان له نشرته وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن "الاعتراض يعكس حركة المجتمع وحياته بينما الشغب لا يثمر إلا تطرفاً وفوضى وهذا ما تبحث عنه وسائل الإعلام التابعة للعدو".
واتهم حسن الخميني وسائل الإعلام بقيادة عملية ما أسماها بـ"إحداث شرخ داخل إيران"، مضيفاً "هذه الوسائل الإعلامية لها تاريخ طويل من العداء معنا أو انها ترتزق من دول تريد إيران ضعيفة".
وأوضح حفيد الخميني في أول موقف رسمي من الاحتجاجات التي تشهدها إيران للأسبوع الثالث على التوالي إنه "لا نملك خياراً سوى العيش إلى جانب بعضنا البعض، فنحن أمة واحدة ولنا هدف واحد مع اختلاف وجهات النظر بيننا".
واعتبر حسن الخميني إن الحوار الداخلي هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمات الاجتماعية، مشيراً إلى أن "المرشد علي خامنئي يحظى باحترام خاص وفريد من كل من يعرفه والإساءة له تمنع نجاح أي نوع من التفاهم والبدء في الحوار".
وشهدت إيران منذ الإعلان عن مقتل الفتاة "مهسا أميني" منتصف أيلول/سبتمبر الماضي عقب اعتقالها في طهران من قبل شرطة الأخلاق التابعة لوزارة الداخلية، احتجاجات شعبية عارمة.
وكان خامنئي طالب في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، الاثنين، الشخصيات السياسية التي أبدت موقفاً مؤيداً للاحتجاجات على مراجعة موقفها بعد تحول هذه الاحتجاجات إلى "اضطرابات وأعمال شغب استهدف القوات الأمنية وأماكن العبادة ورفض ارتداء الحجاب".
كما اتهم خامنئي دولاً أجنبية من بينها الولايات المتحدة بالوقوف والتخطيط للاحتجاجات الشعبية، وقال "ما حدث بعد وفاة الفتاة مهسا أميني التي أحزننا، ليس تصرفا عاديا وطبيعياً".
