في مسعى لحل أزمة المعتقلين في تشاد.. الجيش الليبي يطلق سراح تشاديين

أطلق الجيش الوطني الليبي، يوم الأحد، عددًا من المهاجرين غير الشرعيين التشاديين، في مسعى إلى حل قضية احتجاز صيادين ليبيين في تشاد.

وقال متحدث باسم الكتيبة 166 من اللواء طارق بن زياد التابعة للجيش الوطني الليبي، إنه أطلق، اليوم، سراح مجموعة من الأشخاص التشاديين بتعليمات من القيادة العامة للجيش.

وبين المتحدث في فيديو بثته شعبة الإعلام الحربي على مواقع التواصل أن هؤلاء التشاديين ألقي القبض عليهم في وقت سابق، بسبب دخولهم ليبيا بشكل غير قانوني وأثناء عبورهم الطرق الصحراوية جنوب ليبيا من قبل الدوريات الصحراوية، مبينًا أن الجيش قام بفحصهم وتقديم العلاج لهم وكل ما يلزم، وسيصار إلى إيصالهم إلى أي مكان آمن يرغبون به داخل الجنوب الليبي. وفق قوله.

ونقل تلفزيون المسار المحلي عن مصدر عسكري لم يسمه أن القيادة العامة للجيش الوطني تبذل جهودًا حثيثة للإفراج عن الصيادين الليبيين المحتجزين في تشاد.

وأشار المصدر إلى أن التنسيق يجري بشكل مباشر مع المجلس العسكري الحاكم في تشاد.

وأفاد بأن القيادة العامة للقوات المسلحة تتعامل بشكل إيجابي مع مطالب الجانب التشادي، وتؤكد حرصها على سلامة وحرية كل المقيمين في ليبيا.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، اعتقلت السلطات التشادية 4 أشخاص من أجدابيا " شرق ليبيا" لدخولهم البلاد بشكل غير قانوني وصيد أنواع نادرة من الغزلان.

وانتشرت صور المعتقلين الليبيين في تشاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهم جالسون على الأرض ومحاطون بالجنود.

وقد يواجه الرجال الأربعة عقوبة تصل إلى السجن 5 سنوات إذا أدينوا.

ويستهدف الصيادون، شمال شرق تشاد، الأغنام البربرية (المعروفة في تشاد باسم Mouflon à manchettes)، والطيور الجارحة، وغزال الداما المهددة بالانقراض، وهو أكبر أنواع الغزلان في العالم، ويتمتع جلده بقيمة عالية.

وتكافح تشاد الصيادين الذين قتلوا، بين عامي 2002 و 2010، حوالي 4000 فيل، وفقًا للأمم المتحدة.

ويوجد في ليبيا ما يقدر بنحو 50.000 عامل تشادي، يعمل معظمهم في مناجم الذهب والزراعة.