بعد فشل تمديد الهدنة.. الحوثيون يشنون هجمات في عدة محافظات
اندلعت، مساء الأحد، مواجهات عنيفة بين قوات الجيش اليمني، وميليشيات الحوثيين، في مناطق جنوب محافظة مأرب النفطية، بعد ساعات من إعلان فشل جهود تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، وسط رفض من قبل الحوثيين للمقترح الأممي الجديد.
وقالت مصادر لـ إرم نيوز، إن ميليشيات الحوثيين، شنّت قصفًا مدفعيًا على مواقع تابعة لقوات الجيش اليمني، في مناطق جنوب محافظة مأرب، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين، استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة.
وذكرت المصادر، أن القصف المدفعي الذي شنته الميليشيات الحوثية والمواجهات المسلحة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف جنود القوات الحكومية.
وتزامنت مواجهات مأرب، مع هجوم شنته ميليشيات الحوثيين على مناطق تسيطر عليها القوات اليمنية المشتركة، شمال محافظة الضالع، جنوب البلاد.
وقال موقع "درع الجنوب" الناطق باسم "القوات المسلحة الجنوبية"، إن القوات الجنوبية تمكّنت من التصدي لهجوم الحوثيين الذي جاء عقب عملية قصف مدفعي، استهدف مواقع القوات والقرى المأهولة بالسكان.
من جهته، أعلن "الإعلام العسكري" التابع للقوات اليمنية المشتركة، في الساحل الغربي، عن اندلاع مواجهات مسلحة ضد ميليشيات الحوثيين بالأسلحة المتوسطة، "إثر خروقات الحوثيين في محور حيس، جنوب محافظة الحديدة"، غرب البلاد.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، عبّر الأحد، عن أسفه لعدم توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة وتوسيعها.
وانتهت مساء الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، فترة التمديد الثالثة للهدنة الأممية، دون الإعلان عن تمديدها لفترة قادمة، وسط موافقة الحكومة اليمنية على مقترح تمديد الهدنة المحدّث، ورفضه من قبل مليشيات الحوثيين.
وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن، في بيان له، أن المقترح الجديد بشأن تمديد الهدنة لمدة 6 أشهر، تضمن "دفع رواتب ومعاشات موظفي الخدمة المدنية، وفتح طرق محددة في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير وجهات إضافية للرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة دون عوائق، وتعزيز آليات خفض التصعيد من خلال لجنة التنسيق العسكرية والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين".
كما تضمّن "الشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار واستئناف عملية سياسية شاملة، وقضايا اقتصادية أوسع، بما في ذلك الخدمات العامة".
وثمّن غروندبرغ موقف الحكومة اليمنية الإيجابي في التعاطي مع المقترح الجديد، مؤكدًا استمراره في العمل مع كلا الجانبين لمحاولة إيجاد حلول.
ودعا، الأطراف كافة إلى الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو الأعمال التي قد تؤدي الى تصعيد العنف، وإلى الوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب اليمني لمتابعة كل السبل المؤدية للسلام.
