إيران تعلن إحباط عملية مسلحة استهدفت محطة للقطارات
أفادت الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا" مساء السبت، بإحباط ما وصفته بـ"هجوم إرهابي" على محطة للقطارات بمدينة زاهدان عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان الواقعة جنوب شرق إيران.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله إن "قوات الأمن تمكنت من إحباط هجوم إرهابي على محطة للقطارات بمدينة زاهدان"، مضيفة أن "المسلحين اشتبكوا مع رجال الأمن لمدة نصف ساعة وكانوا بصدد السيطرة على مركز الشرطة في المحطة قبل أن يلوذوا بالفرار".
ولم تتضح بعد الجهة التي نفذت الهجوم على محطة القطار واشتبكت مع قوات الأمن الإيرانية، فيما ينشط تنظيم جيش العدل البلوشي المعارض للنظام الإيراني في إقليم سيستان وبلوشستان على الحدود بين إيران وباكستان.
من جهة أخرى، أعلنت قوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني عن اندلاع اشتباكات مسلحة مع من اعتبرتهم "منفذي أعمال الشغب الأخيرة في مدينة زاهدان في الطرف الغربي من هذه المدينة".
وقالت القوات في بيان لها نشرته وسائل إعلام رسمية إيرانية إنه "أصيب أحد المواطنين الليلة في شارع جام جام في زاهدان، جراء إطلاق نار متفرق ونقل إلى المستشفى"، مضيفة "إن أجزاء أخرى من المدينة هادئة وفي حالة صمت وحركة مرور منخفضة".
واعترفت السلطات الإيرانية، يوم السبت، بمقتل 20 شخصا من سكان مدينة زاهدان يوم الجمعة خلال اشتباكات بين متظاهرين غاضبين مع قوات الأمن، كما لقي ثلاثة عناصر من قوات الحرس الثوري مصرعهم خلال هجوم مسلح وقع يوم السبت في زاهدان.
فيما قالت منظمة حقوقية بلوشية إيرانية، السبت، إن عدد القتلى في اشتباكات الجمعة في زاهدان 42 شخصًا، وإن جميع هؤلاء المواطنين قتلوا برصاص قوات الأمن.
ونقلت منظمة "حال وش" عن أحد شهود العيان قوله "العدد الفعلي للقتلى والجرحى في إطلاق النار في زاهدان أكبر من العدد الذي نشرته وسائل الإعلام".
وفي ظل استمرار الاحتجاجات في إيران ضد النظام، أمر رؤساء السلطات الايرانية الثلاث (الجمهورية والبرلمان والقضاء)، مساء السبت، الأجهزة المعنية بفرض الاستقرار في البلاد ومواجهة "الفوضى والشغب والحفاظ على الأمن العام".
