تقرير: ديمقراطية البرازيل على "حافة الهاوية" بسبب "ترامب الاستوائي"
تقرير: ديمقراطية البرازيل على "حافة الهاوية" بسبب "ترامب الاستوائي"تقرير: ديمقراطية البرازيل على "حافة الهاوية" بسبب "ترامب الاستوائي"

تقرير: ديمقراطية البرازيل على "حافة الهاوية" بسبب "ترامب الاستوائي"

شبه تقرير إخباري يوم الجمعة، الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وقال التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أن جايير بولسونارو أو "ترامب الاستوائي"، يدفع الديمقراطية في بلاده والتي تشهد انتخابات رئاسية يوم الأحد المقبل، إلى "حافة الهاوية".

وأضافت الصحيفة أنه "على مدار 5 سنوات، كانت هناك مقارنات بين الرئيس البرازيلي بولسونارو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في ظل أوجه التشابه العديدة بين الرئيسين اليمينيين القوميين".

وأشارت إلى أن "كليهما صعدا إلى السلطة على خلفية الغضب من المؤسسات".

التشابه بين ترامب وبولسونارو

وتابعت: "اعتمد كلاهما على دعم الناخبين الإنجيليين والنخب التجارية، وحصلا على مكاسب سياسية عبر نشر التضليل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي".

وأردفت: "عملا على إعاقة العمل الجماعي العالمي فيما يتعلق بالتغير المناخي، وكانا في حالة غضب شديد إزاء القيود التي تم فرضها في ظل تفشي جائحة كورونا".

ولفت التقرير إلى أن ترامب وبولسونارو "شنّا حرباً ثقافية لا هوادة فيها على أعضاء مفترضين في وسائل الإعلام، ومؤسسات ومدارس الدولة".

وقال: "ترامب وبولسونارو حليفان، وكلاهما يخوض نفس المعارك ضد المؤسسة الليبرالية الغربية".

ولفت إلى أن "ترامب قدم الدعم للرئيس البرازيلي قبل الانتخابات المقبلة، وقال إن (ترامب الاستوائي)، كما اعتاد أن يطلق عليه، قام بعمل عظيم للشعب البرازيلي الرائع، عندما كنت رئيساً للولايات المتحدة، ولم يكن هناك رئيس اتصل بي أكثر من بولسونارو".

هجوم بولسونارو على المؤسسات

واستطردت "واشنطن بوست": "بينما يتوجه البرازيليون إلى صناديق الاقتراع، يوم الأحد، فإن بولسونارو يسير على نفس نهج ترامب".

وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه "على مدار أكثر من عام سخر من العملية الانتخابية البرازيلية، وشكك في نزاهة الاقتراع الوشيك، ويصر على أن نظام التصويت الإلكتروني في البلاد مخزٍ، على العكس من الأدلة وأحكام الخبراء المستقلين وسلطات الدولة، في اتهامات تبدو مألوفة بالنسبة لترامب".

ونقلت عن استطلاعات رأي قولها إن "بولسونارو يتخلف بهامش كبير عن منافسه اليساري والرئيس السابق لولا دا سيلفا".

وأكدت أن دا سيلفا "يكفيه الحصول على أكثر من 50% من أصوات الناخبين، يوم الأحد، لكي يفوز في الانتخابات مباشرة، دون الحاجة إلى اللجوء لجولة إعادة ضد بولسونارو، الذي زعم مراراً أن أي هزيمة يتعرض لها ستكون نتيجة التزوير، وأن هذا لن يكون مقبولاً بالنسبة لأنصاره".

ورأى التقرير الأمريكي أن "السؤال الذي يتبادر إلى أذهان كثيرين، هو ما إذا كانت الديمقراطية البرازيلية تستطيع الصمود أمام هذا التحدي".

وقال: "أثار الصدام الحالي كل أشكال السيناريو المرعب في دولة ليست غريبة عن الانقلابات والمؤامرات ضد الديمقراطية".

اختيار بين الديمقراطية والبربرية

ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي جوليرمي كاسارويس، في مؤسسة "جيتوليو فارجاس" في ساوباولو، قوله إنه "يمكن أن يدفع بولسونارو أنصاره إلى الشوارع، ويثير الاضطرابات، خاصة إذا كانت هناك جولة إعادة في الانتخابات".

وأضاف كاسارويس: "كما يمكن أن يقلب النتائج، ويجبر الدولة على الدخول في حالة طوارئ، ويؤجل الجولة الثانية من الانتخابات إلى العام المقبل".

من جانبها، قالت ماريا براغا، المحللة في (Control Risks) للاستشارات الدولية، إن "البرازيل ربما تواجه اضطرابات سياسية في الأشهر المقبلة، في ظل بيئة الاستقطاب، والدرجة المرتفعة في التطرف لدى بعض الناخبين".

ووصفت براغا الرئيس الحالي بولسونارو، أنه "يشكل تهديدا حقيقيا للديمقراطية، ويمثل أكبر اختبار تواجهه مؤسسات الدولة، منذ أن استعادت البرازيل ديمقراطيتها من الدكتاتورية العسكرية في عام 1985".

وختمت "واشنطن بوست": "لولا دا سيلفا سبق وأن صدر ضده حكم بالسجن لمدة عام ونصف العام على خلفية اتهامات بالفساد، إلا أنه تم إلغاء هذا الحكم في وقت لاحق، وعاد مرة أخرى إلى الحياة العامة، وصوّر مؤخراً الانتخابات في البرازيل بأنها اختيار بين الديمقراطية والهمجية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com