سيناريو "حكومة التناوب" بين نتنياهو وغانتس يؤرق نوابا في حزب "الليكود"
سيناريو "حكومة التناوب" بين نتنياهو وغانتس يؤرق نوابا في حزب "الليكود"سيناريو "حكومة التناوب" بين نتنياهو وغانتس يؤرق نوابا في حزب "الليكود"

سيناريو "حكومة التناوب" بين نتنياهو وغانتس يؤرق نوابا في حزب "الليكود"

أعربت مصادر في حزب "الليكود" عن "مخاوفها العميقة" من فشل الحزب وزعيمه بنيامين نتنياهو، في تشكيل الحكومة المقبلة.

وحسب ما أورده موقع "كيباه" الإخباري العبري، الأربعاء، تخشى هذه المصادر من أن يضطر نتنياهو للتحالف مع قائمة "المعسكر الرسمي" بزعامة وزير الدفاع بيني غانتس، مقابل تولي الأخير منصب رئيس الوزراء بالتناوب، في العامين الأولين من ولاية الحكومة المقبلة.

وتنطلق الانتخابات الإسرائيلية التشريعية مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وتشهد منافسة شرسة بين معسكر اليمين ومعسكر يسار الوسط، ضمن انتخابات، تعد نسخة مكررة من أربع جولات انتخابية شهدتها السنوات القليلة الماضية.

ووفق "كيباه"، يركز أعضاء كبار في حزب "الليكود" على سيناريو ما بعد الانتخابات، وإمكانية عدم قدرة نتنياهو على حشد أغلبية 61 نائبا، ومن ثم سيضطر إلى التحالف مع غانتس، الأمر الذي يعني استبعاد الحزبين الحريديين "شاس" و"يهدوت هاتوراه"، وهما حليفان تقليديان لحزب "الليكود".

ويستطيع "الليكود" الفوز بانتخابات الكنيست الخامس والعشرين، وفق أغلب استطلاعات الرأي وبفارق كبير عن الحزب الذي يليه، أي حزب "هناك مستقبل" برئاسة رئيس الوزراء المؤقت يائير لابيد، إلا أن المشكلة تكمن في تشكيل الائتلاف الحكومي.

وحسب الموقع، يعمل أعضاء "الليكود" الكبار على استباق أي حديث عن تحالف محتمل بين نتنياهو وغانتس، إذ سيقوم هذا التحالف على أساس تشكيل حكومة، يتناوب الاثنان على رئاستها، على أن يصبح غانتس رئيسا لتلك الحكومة في أول عامين.

ويدرس هؤلاء، وفقا للموقع، تداعيات فشل نتنياهو في تشكيل حكومة يمينية، ووضعوا نصب أعينهم أن السيناريو الأبرز الذي سينفذه نتنياهو وقتها، هو توقيع اتفاق تناوب مع غانتس مجددا، في تكرار لسيناريو 2020.

وكان نتنياهو وغانتس قد شكلا في أيار/ مايو 2020، حكومة طوارئ وطنية؛ هي الحكومة الـ 35 في تاريخ البلاد، وذلك عقب الانتخابات التشريعية التي آلت إلى تشكيل الكنيست الثالث والعشرين.

وعمدت هذه الحكومة إلى مواجهة جائحة كورونا، وتولى نتنياهو رئاستها أولا، وكان من المفترض أن ينتقل المنصب إلى غانتس، رئيس الوزراء البديل، بعد عام ونصف فقط، إلا أن تلك الحكومة سقطت في كانون الأول/ ديسمبر من العام ذاته؛ لعدم قدرتها على إقرار الموازنة العامة للبلاد.

وأوضح موقع "كيباه" أن نشطاء في حزب "الليكود"، دشنوا حملة استباقية رافضة لأي تحالف بين نتنياهو وغانتس، وعدم تنازلهم بأي شكل من الأشكال عن تولي نتنياهو رئاسة حكومة مستقرة لمدة 4 سنوات.

غانتس، الذي كان قد تحالف في وقت سابق مع وزير القضاء جدعون ساعر، وشكلا سويا قائمة "المعسكر الرسمي"، وتضم حزب "حوسن ليسرائيل" الصهيوني الليبرالي (وسط) بزعامته، وحزب "أمل جديد" الصهيوني الليبرالي (يمين) بزعامة ساعر، لم يبد أية بادرة لرغبته في التحالف مع نتنياهو.

وحسب المعلومات التي وردت في الموقع العبري، يتحسب أعضاء في "الليكود" لإمكانية فشله في تشكيل ائتلاف يضم 61 نائبا، وما سينجم عنه من لجوء نتنياهو إلى خيار التحالف مع وزير الدفاع، إذ لن يتنازل الأخير عن تولي رئاسة حكومة التناوب أولا.

ونقل الموقع عن نواب في الكنيست عن الحزب الذي يقود جناح المعارضة حاليا، دون أن يكشف هويتهم، أنه "في حال سمح نتنياهو بتولي غانتس رئاسة حكومة تناوب في عاميها الأولين، فسيعني ذلك عمليا انهيار التحالف بين الليكود وبين الأحزاب الحريدية".

ورأى هؤلاء أن خطوة من هذا النوع، "ستعني أيضا تأهيل غانتس ليصبح مستقبلا قادرا على الوصول إلى تفاهمات مع الأحزاب المتشددة دينيا، تمكنه من تشكيل حكومة معهم، دون الحاجة إلى الليكود".

وأشار معارضو التحالف المحتمل، إلى أن "ظلما كبيرا سيقع على نواب كبار في الحزب، ربما كانوا يستحقون رئاسته ومن ثم رئاسة الحكومة ممثلين له".

وتأتي الضجة الحالية بشأن تحالف محتمل بين نتنياهو وغانتس، بعد أن كان النائب عميحاي شيكلي، المدرج رقم 14 في قائمة "الليكود"، قد أعرب عن دعمه لمثل هذا التحالف، حال فشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف حكومي من 61 نائبا.

وأثار موقف هذا النائب حفيظة نواب كثر في "الليكود" ما دفعهم إلى استباق هذا التحالف الممكن، ولا سيما في ظل مؤشرات على عدم قدرة كل من كتلة اليمين، وكتلة اليسار الوسط، على تشكيل ائتلاف يضم 61 نائبا.

صحيفة "إسرائيل اليوم" بدورها، سلطت الضوء على تأكيدات صدرت عن قائمة غانتس-ساعر، بأنها تستبعد تماما إمكانية الدخول في تحالفات سياسية مع نتنياهو.

وأشارت إلى أن تصريحات منسوبة لغانتس، أكد خلالها أنه لن يتحالف مع نتنياهو ولن يشكل معه حكومة حتى ولو ترأسها أولا.

وألمحت الصحيفة، إلى أن "هذا الموقف لا يمكنه أن يكون نهائيا، وأن نواب الليكود الرافضين، يضعون بالاعتبار أن نتنياهو لن يقدم على الخطوة طوعا، إنما سيتأتى الأمر حين يكون مضطرا، لأن عدم قدرته على تشكيل ائتلاف ستعني انتخابات سادسة في غضون 4 أعوام، أو حكومة يسار وسط جديدة، وبقاء نواب الكنيست من الليكود على مقاعد المعارضة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com