من هما الوزيران الجديدان في الحكومة السعودية؟
شهد التشكيل الوزاري الجديد الذي أعلنت عنه السعودية، الثلاثاء، دخول وزيرين جديدين للحكومة، وتسلمهما حقيبتين رئيستين في مجلس الوزراء.
فقد انضم الأمير والطيار خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأكاديمي والمدير التنفيذي البارز يوسف بن عبدالله بن محمد البنيان، لمجلس الوزراء، حيث تسلم الأول وزارة الدفاع، بينما تسلم الثاني وزارة التعليم، وخلف ابن سلمان شقيقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في وزارة الدفاع، بعد أن كان نائبه في الوزارة منذ 2019.
والأمير الشاب خريج كلية الملك فيصل الجوية بالرياض، وقد انضم إلى القوات الجوية الملكية السعودية، وعمل فيها طيارًا لطائرة من طراز F-15، وضابط استخبارات تكتيكيًا.
وشارك وزير الدفاع الجديد في العديد من المهام القتالية الجوية إبان عمله كطيار في القوات الجوية الملكية، كجزء من حملة التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا، وكجزء من عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن، وتلقى تدريبه الأولي والمتقدم في الولايات المتحدة الأمريكية، كما درس الحروب الإلكترونية المتقدمة في فرنسا.
وتم تعيينه في 2017 سفيرًا للرياض في واشنطن خلال فترة رئاسة دونالد ترامب بعد أن كان مستشارًا في سفارة المملكة، ليعود، في 2019، لوزارة الدفاع التي سبق وعمل فيها مستشارًا في مكتب وزير الدفاع.
وتصف وسائل إعلام سعودية الطيار الشاب بالجريء، وتقول إن ولي العهد كلفه بملفات ومسؤوليات عدة، وكان ملاصقًا له منذ فترة طويلة، واستطاع خلالها أن يستوعب رؤية ولي العهد لتطوير وزارة الدفاع لتكون في مصاف الدول المتقدمة عسكريًا، وفي الجانب الشخصي من حياة وزير الدفاع الجديد، فالأمير الشاب متزوج من ابنة الأمير محمد بن مشعل بن عبدالعزيز منذ 2012.
يوسف بن عبدالله البنيان
يعد يوسف بن عبدالله البنيان من القياديين المعروفين في السعودية، فبجانب كونه الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) منذ 2015، صنفته مجلة "فوربس" المعروفة ضمن أقوى الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط خلال 2021 و 2022.
وُلد الوزير البنيان، في 1962، وتدرج في مراحل الدراسة قبل أن يحصل على بكالوريوس في الاقتصاد 1987 من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومن ثم ماجستير في الإدارة الصناعية 1996 من جامعة "بريدجبورت" في الولايات المتحدة الأميركية.
وتوج البنيان تحصيله الدراسي، في 2006، عندما حصل على شهادة تنفيذية من كلية "سلون" للإدارة التابعة لـ معهد "ماساتسوستس" للتكنولوجيا.
وبدأ البنيان العمل في شركة "سابك"، في 1987، كأخصائي تطوير أعمال، ثم عمل في قطاع الاتصالات والإعلام في ذات الشركة، وتولى بعدها عدة مناصب في الشركة قبل أن يصبح الرئيس التنفيذي لإحدى أكبر شركات البتروكيماويات في العالم، كما شغل البنيان في مسيرته المهنية الطويلة الكثير من المناصب، وبينها رئيس مجلس إدارة في شركات ومنظمات سعودية وخليجية وأجنبية في قطاعات: الكيماويات، والتجارة، والنقل، والأعمال، والتعليم.
