الجيش السوداني: متمسكون بالانسحاب من العملية السياسية
أبلغ رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبدالفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، مبعوثا بريطانيا، بتمسك الجيش بموقفه المعلن بالانسحاب من العملية السياسية، داعيا إلى ضرورة تحقيق التوافق الوطني وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية؛ لأجل العودة للمسار الانتقالي.
والتقى البرهان، المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان، روبرت فيرويذر، الذي يزور الخرطوم حاليا، وناقشا التطورات السياسية في البلاد والعلاقات الثنائية بين البلدين إضافة للأوضاع الإقليمية، بحسب بيان صحفي لمجلس السيادة الانتقالي.
وذكر البيان أن البرهان دعا المجتمع الدولي وبريطانيا لحث الأطراف السودانية على إنجاز التسوية السياسية والتعاون مع جميع الأطراف على حد سواء، معربا عن ثقته في الآلية الثلاثية "الأممية الأفريقية" كمنبر يتم فيه الإعلان عما يتوافق عليه السودانيون.
وأكد البرهان خلال اللقاء "ضرورة إنجاز التوافق الوطني وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية والعودة للمسار الانتقالي في ضوء الموقف المعلن من المكون العسكري بالانسحاب من العملية السياسية".
وأشار البيان إلى أن المبعوث البريطاني، أكد اهتمام بلاده بدعم عملية التوافق السياسي عبر الآليات المتفق عليها بين الأطراف، معربا عن أمله في أن تتوصل الأطراف بأسرع ما يمكن لاتفاق يقود لتشكيل حكومة مدنية لإكمال عملية الانتقال الديمقراطي.
من جهة أخرى، التقى عضو مجلس السيادة، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، آنيت ويبر، وأبلغها أيضا موقف المؤسسة العسكرية، القاضي بالخروج من العملية السياسية، والتزامها بمساعدة جميع الأطراف للتوصل إلى التوافق المطلوب، لإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية.
وقدم كباشي خلال اللقاء ـ بحسب إعلام مجلس السيادة ـ شرحا لمجمل تطورات الأوضاع بالبلاد، لا سيما عملية التوافق بين الفاعلين في المشهد السياسي، والتعقيدات التي تكتنفها، مشيرا إلى ضرورة التوصل لتوافق وطني بأسرع ما يمكن، وحث الأطراف السياسية على تسريع خطى التفاوض على مهام انتقالية محدودة، تقود إلى انتخابات حرة ونزيهة وبرقابة دولية، بنهاية الفترة الانتقالية.
من ناحيتها، حثت مبعوثة الاتحاد الأوروبي، الأطراف السياسية في السودان على ضرورة مراعاة عامل الوقت، وأهمية تسريع وتيرة التفاوض، للتوصل إلى توافق بشأن قضايا الانتقال السياسي في السودان.
وتتسارع الخطى في السودان هذه الأيام لتقديم المبادرات الوطنية للخروج من الأزمة السياسية، وتشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد إلى التحول المدني الديمقراطي.
