تونس.. "الخلاص" تطالب بتشكيل حكومة إنقاذ وإطلاق حوار وطني
دعت جبهة "الخلاص" الوطني المعارضة في تونس، يوم الإثنين، التي تضم عددا من الأحزاب السياسية على غرار حركة النهضة الإسلامية، إلى "تشكيل حكومة إنقاذ وإطلاق حوار وطني عاجل قبل فوات الأوان".
وقالت الجبهة في بيان نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك" إنه "على كافة القوى الوطنية السياسية والمدنية الانتباه إلى خطورة الوضع وضرورة توحيد الموقف والاجتماع حول مائدة الحوار الوطني قبل فوات الأوان"، مضيفة أن "الجبهة متعاطفة مع التحركات الاجتماعية السلمية الأخيرة، وأن حل الأزمة يتوقف على وفاق تونسي تونسي للنهوض بالاقتصاد تحت إشراف حكومة إنقاذ تصدر عن حوار وطني جامع وعاجل".
وأضافت أنه "في غضون يوم واحد تعدّدت مظاهر الاحتجاج الشعبي في أكثر من منطقة من مناطق البلاد في عقارب بمحافظة صفاقس جنوبي البلاد، خرج الناس للاعتراض على تشغيل مصب للنفايات بالجهة، وفي جرجيس للاحتجاج على تقاعس السلطة الجهوية عن إغاثة الغرقى في محاولة منهم للهجرة السرية، وفي دوار هيشر بمحافظة منوبة بالقرب من العاصمة للمطالبة بالتشغيل والتنديد بغلاء المعيشة واستفحال الفقر، وفي مرناق بمحافظة بن عروس للتنديد بظروف العمل الهش التي دفعت أحد التجار المتجولين بالجهة إلى الانتحار بعد أن حجزت الشرطة البلدية أدوات عمله الهش".
وأكدت الجبهة أن "التعويل على الاتفاق مع صندوق النقد الدولي قاصر لوحده عن حل الأزمة، بل إنه سيتسبب في مزيد من تدهور القدرة الشرائية للمواطنين والبطالة والفقر في ظل وضع اجتماعي وسياسي متوتر".
وجاء بيان الجبهة بعد ليلة شهدت احتجاجات في مناطق تونسية عدة على فقدان بعض المواد الأساسية، في حين تصاعدت التحذيرات خلال الآونة الأخيرة من انفجار اجتماعي؛ بسبب الارتفاع المتواصل في أسعار المواد الغذائية.
وحذر الوزير السابق رئيس حزب الائتلاف الوطني، ناجي جلول، من أن "الارتفاع المتواصل للأسعار وتفاقم الأزمة الاجتماعية قد يؤديان إلى انفلات اجتماعي يتطور إلى عنف وفوضى على طريقة نموذج دول أمريكا اللاتينية".
وقال جلول لـ"إرم نيوز" إن "الاحتجاجات الاجتماعية حينما تكون مؤطرة تعود بالإيجاب على الوضع الاجتماعي، وذلك يتطلب وجود نقابات قوية تضبطها وأحزاب تؤطرها، لكن اليوم في تونس هناك توجه نحو إضعاف الأحزاب والمنظمات".
