بعد تصريح لابيد بشأن حل الدولتين.. الرئاسة الفلسطينية: لا نثق بهم
شددت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأحد، على أنها لا توجد أي علاقة تربط السلطة الفلسطينية بإسرائيل، لأنها ألغت الاتفاقات، مشيرة إلى عدم وجود ثقة بالحكومة الإسرائيلية وقراراتها.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، أن "العلاقة مع إسرائيل غير موجودة، لأنها تعلن أنها ملتزمة بالسلام، وفي الوقت نفسه تقوم بارتكاب جرائم قتل ضد الفلسطينيين وهدم المنازل وبناء المستوطنات".
وتطرق أبو ردينة إلى تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الذي أكد فيه أنه مع حل الدولتين، قائلًا: "نحن نواجه احتلالًا قائمًا على التضليل وقلب الحقائق، وبالتالي نحن لا نثق بالحكومة الإسرائيلية".
وأوضح أنه "على إسرائيل أن تفهم أن السلام يجب أن يكون قائما على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعلى رأسها القدس الشرقية، وبأننا لن نقبل بالسلام المزيف".
وأضاف: "العلاقة مع أمريكا على مفترق طرق كما العلاقة مع إسرائيل"، مشيرا إلى أن "الإدارة الأمريكية تمارس الازدواجية في المعايير، وعليها أن تدرك أن مستقبل المنطقة في خطر شديد".
واتهم أبو ردينة الإدارة الأمريكية بـ"تقديم الحماية لإسرائيل"، معتبرا أن "هذه الحماية وراء كل التجاوزات والجرائم التي تجري على الأرض الفلسطينية، ولو كانت جادة لأجبرت إسرائيل على تنفيذ الاتفاقات الموقعة".
وأضاف: "الإدارة الأمريكية قدمت وعودًا للرئيس محمود عباس بأنها ضد الإجراءات الأحادية وضد الاستيطان ومع حل الدولتين، إلا أن ذلك لم ينفذ، وبالتالي العلاقة مع هذه الإدارة غير صحية رغم أن التواصل مازال قائما".
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية "تلتزم الصمت، وكأن صفقة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مازالت على الطاولة ومستمرة بتنفيذ صفقة القرن، وهي بذلك قتلت مبادرة السلام العربية، وكل إمكانية لعمل سلام حقيقي على الأرض الفلسطينية".
وطالب أبو ردينة في تصريحاته كلًا من أمريكا وإسرائيل بـ"إعادة حساباتهما"، مشددًا على أن "السلام لن يقوم على الازدواجية الأمريكية بالتعامل مع القضية الفلسطينية".
وكشف عن "توجه السلطة الفلسطينية لمحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الدولية، بسبب تمسك إسرائيل والإدارة الأمريكية باللامبالاة تجاه القضية الفلسطينية والشرق الأوسط"، حسب تعبيره.
