البرلمانية السابقة مباركة البراهمي: سأقاضي المنصف المرزوقي ونور الدين البحيري

أعلنت البرلمانية التونسية السابقة مباركة البراهمي، أرملة الناشط السياسي الذي اغتيل، في 25 يوليو/تموز 2013، محمد البراهمي، أنها ستحرك دعوى قضائية ضد وزير العدل الأسبق والقيادي بحركة النهضة الإسلامية نورالدين البحيري، والرئيس المؤقت الأسبق المنصف المرزوقي.

وقالت البراهمي، وهي أيضًا قيادية في حزب التيار الشعبي الموالي للرئيس قيس سعيّد، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إن "الدعوى التي سأقوم بتحريكها جاءت بعد الحملة التي استهدفتني جراء تصريحات البحيري، التي تسببت في تهديدات لي شخصيًا من قبل متشددين، يقف وراءهم البحيري والمرزوقي والترويكا (التي حكمت تونس بين 2011 – 2013)"، وفق قولها.

وتابعت: "اليوم، تم استهدافي بشكل مباشر عندما صرح البحيري بأن من يريد معرفة حقيقة تسفير التونسيين إلى مناطق القتال عليه أن يسأل مباركة البراهمي، التي زعم أنها تملك برفقة عائلتها كتيبة تقاتل إلى جانب النظام السوري".

وأوضحت البراهمي: "اليوم، قررت مقاضاة البحيري الذي من أجل التغطية على فضائح راشد الغنوشي وتنظيمه يرمي هذه التهم جزافًا"، مؤكدة "ثقتي كبيرة في القضاء التونسي الذي تحرر من براثن النهضة وبدأ يستعيد عافيته".

وكان "البحيري" قد صرح خلال مثوله أمام فرقة مكافحة الإرهاب في بوشوشة في العاصمة التونسية أن من يريد معرفة من نقل التونسيين إلى بؤر التوتر عليه التوجه إلى مباركة البراهمي باعتبار أن لها كتيبة تقاتل إلى جانب بشار الأسد في سوريا، وفق زعمه.

وجاءت تصريحات البحيري على هامش مثول قيادات بارزة في حركة النهضة ومسؤولين أمنيين سابقين أمام القضاء بتهمة المساهمة في تسفير آلاف التونسيين نحو مناطق القتال في فترة حكم الترويكا، وهي تهم تنفيها حركة النهضة وهيئة الدفاع عن قياداتها.

وعُرف هذا الملف تطورات متسارعة في الأيام الأخيرة بإيقاف نائب رئيس الحركة ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض، وبدء استجواب رئيس "النهضة" راشد الغنوشي، اللذين تم، يوم أمس الأربعاء، تأجيل الحكم النهائي بشأنهما إلى شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين.