تونس.. الإفراج عن العريض وسجن 3 مسؤولين أمنيين مقربين من النهضة

قررت سلطات مكافحة الإرهاب في تونس، اليوم الخميس، الإفراج عن رئيس الحكومة الأسبق علي العريض، والحكم بسجن 3 مسؤولين مقربين من حركة النهضة في ملف تسفير تونسيين إلى "بؤر التوتر".

وتم تأجيل صدور الحكم النهائي ضد علي العريض إلى يوم الـ19 من ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعد تحقيقات استمرت لساعات بشبهة تسفير مقاتلين إلى سوريا.

وأفاد مصدر أمني لـ"إرم نيوز"، بأنه تم يوم الأربعاء، استدعاء رئيس الحكومة الأسبق علي العريض ورئيس شركة ”سيفاكس“ للطيران، النائب السابق بالبرلمان عن حركة ”النهضة“ محمد فريخة لاستكمال التحقيقات.

وشملت التحقيقات ،أيضا، القيادي في حركة ”النهضة“ الحبيب اللوز، الذي تم الاستماع له وإخلاء سبيله، ورئيس حركة ”النهضة“ راشد الغنوشي، الذي تأجل الحكم النهائي بشأنه إلى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

من جانبه، أكد المحامي سمير ديلو في تصريح لإذاعة "موزاييك" التونسية، صدور مذكرة إيداع بالسجن بحق رئيس فرقة حماية الطائرات السابق بمطار تونس/ قرطاج الدولي، عبد الكريم العبيدي، المقرب من حركة النهضة الإسلامية، وذلك إثر الاستماع له بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في ملف "التسفير".

كما أصدر قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، مذكرة إيداع بالسجن بحق مسؤولَين أمنيين آخرين، مقربَين من حركة النهضة، وهما محرز الزواري مدير المخابرات الخارجية السابق، وفتحي البلدي المكلف بمهمة بديوان وزير الداخلية الأسبق، فيما شمل حكم السجن أيضا الناطق الرسمي لأنصار الشريعة المحظور سيف الدين الرايس، وذلك بعد تحقيقات استمرت منذ يوم أمس في ملف "التسفير".

ويأتي التحقيق مع شخصيات سياسية وأمنية حول ملف التسفير إلى بؤر التوتر بالتوازي مع تطورات وصفت بالمهمة لها علاقة بعدد من الشخصيات الأمنية، إذ سيتم التحقيق مع عدد من القيادات الأمنية البارزة التي كانت تتولى مناصب حساسة بوزارة الداخلية التونسية إبان حكومة ”النهضة“ التي رأسها حمادي الجبالي.

وترتفع وتيرة التحقيقات في ملف التسفير تزامنًا مع تنفيذ عائلات شبان عالقين في بلدان بالخارج، مثل: سوريا، وليبيا، والعراق، وإيطاليا، تحركات احتجاجية أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب مطالبة باستعادة أبنائها.