البرلماني الصافي سعيد: الرئيس التونسي يخوض حربا ضد الجميع
البرلماني الصافي سعيد: الرئيس التونسي يخوض حربا ضد الجميعالبرلماني الصافي سعيد: الرئيس التونسي يخوض حربا ضد الجميع

البرلماني الصافي سعيد: الرئيس التونسي يخوض حربا ضد الجميع

حذّر البرلماني التونسي والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية الصافي سعيد من أنّ قانون الانتخابات المعدل في تونس يلغي الحياة السياسية وأنّ الرئيس التونسي قيس سعيد يخوض حربا على الجميع.

وقال سعيد في مقابلة خاصة مع "إرم نيوز" إنّ "تونس تعيش اليوم في زمن غير ديمقراطي وفي مناخ غير ديمقراطي، وقانون الانتخابات لا أحد ناقشه ولا عرف تفاصيله الغامضة حتى لدى مفسريه، وكل شيء مؤجل للترتيبات والتفاصيل".

واعتبر أنّ قانون الانتخاب على الأفراد "كان منتظرا وهذا فيه تهميش للحياة السياسية وإلغاء الأحزاب وإلغاء العملية النسبية في الانتخابات، والعودة إلى عملية مطلقة"، مشيرا إلى أن ما يقوله البعض من أنّ "النظام الانتخابي على الأفراد معمول به في العالم، في فرنسا وغيرها كله كذب وتزوير وتسفيه للعملية الانتخابية".

وذهب سعيد إلى اعتبار أنّ "ما يجري هو إقصاء للسياسة برمتها، إقصاء للأحزاب التي تمثل مكونا رئيسا لصناعة السياسة، وهي التي تخلق النخب وتثري الحوارات وتقدم الاقتراحات وتخطط وهي التي تحكم، وهذا يعني إلغاء العملية السياسية كلها".

وحول الأحزاب التي يرجح إقصاؤها من الانتخابات المقبلة، اعتبر الصافي أنّ "سعيد يخوض حربا مع التركيبة السياسية ككل ومع الديمقراطية"، وهو يعاني ما أسماه "الديموفوبيا" أي أنه "يخاف الديمقراطية، وبذلك فإن سعيد ليس ضد طرف دون آخر، هو ضد الجميع".

وتساءل الصافي سعيد: "من هم الأفراد الذين سيترشحون للانتخابات وكيف سيترشحون؟"، معتبرا أنّ حركة "النهضة" بإمكانها أن تفوز بكل المقاعد إذا دخلت من هذا المنطلق.

وحول السيناريو المحتمل في حال فشل المسار الانتخابي وعجز قيس سعيد عن إصلاح الوضع الاقتصادي قال المرشح الرئاسي السابق إنّ الوضع اليوم في تونس "قطار يسير لا أحد يعرف اتجاهه، هناك توقعات وتجارب يمكن القياس عليها وهناك ظروف يمكن تصور مآلاتها القريبة والمتوسطة، لكن الجميع يعيش مرحلة فشل، سواء النخب السياسية أو التجربة الديمقراطية أو الرئيس الذي يحكم أو الحكومة التي معه".

ولم يراهن سعيد كثيرا على تداعيات اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية قيس سعيد وأمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، واعتبر أنّ "الطبوبي يمثل اتجاها ويمثل نفسه ويمثل تعبيرا عن الأزمة وهو يعيش داخل هذه الأزمة، وتونس هي التي وضعت نفسها في هذه الورطة، وإذا ما اتفقوا ووقعوا اتفاقا لا بد من وقت حتى تصدقه المؤسسات الدولية، كما أنه ليس كافيا لأن الاتفاق لا يعني آليا بدء الإنتاج وعودة العمل والعوائد المالية والعلاقات مع الخارج".

وفي تعليقه على التطورات الأخيرة في ملف التسفير إلى بؤر التوتر، قال سعيد إنّ "المخابرات تعرف، وجزء من القضاء يعرف والسلطة السياسية تعرف وبإمكانها جلب المعطيات.. التسفير عملية دولية".

واعتبر أنّ "ملف التسفير مشابه لملف الهجرة السرية"، مشيرا إلى أنّ "هناك عصابات وتحالفات سياسية شجعت على عمليات التسفير، وما يجري اليوم تعويم للملف وتهميش له وتقديم لمعطيات مغلوطة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com