"اعتداءات وانتهاكات" على الحدود البريطانية.. من يهاجم المهاجرين العرب؟
"اعتداءات وانتهاكات" على الحدود البريطانية.. من يهاجم المهاجرين العرب؟"اعتداءات وانتهاكات" على الحدود البريطانية.. من يهاجم المهاجرين العرب؟

"اعتداءات وانتهاكات" على الحدود البريطانية.. من يهاجم المهاجرين العرب؟

حذرت منظمات طبية وحقوقية، مؤخرا، من احتمال تعرض طالبي اللجوء في بريطانيا، إلى "عمليات تعنيف وتعذيب" أثناء محاولتهم عبور القناة المائية بين فرنسا وبريطانيا.

ويسعى المهاجرون لتقديم اللجوء في بريطانيا والحصول على امتيازاتها، لكنهم يواجهون خطر الاعتقال على الحدود والترحيل، إضافة لما أثير مؤخرا عن تعرضهم لعمليات "تعذيب وتعنيف".

وأشارت منظمات طبية وحقوقية -معنيّة بمتابعة خلفيات طالبي اللجوء المفترض إرسالهم إلى فرنسا- إلى "اكتشافها أدلة سريرية تفيد بأن أكثر من 14 مهاجرا تعرّضوا للتعذيب".

وقال رينيه ماسود وهو طبيب من أصول بنغالية، متطوع في منظمة الخدمة الخيرية المالطية المجرية لـ"إرم نيوز": "توجهنا منذ منتصف العام الجاري إلى الحدود بين بريطانيا وفرنسا لنقدم العون للاجئين والإسعاف الأولي للمصابين منهم".

وأضاف أن "أعداد المهاجرين الذين يقصدون بريطانيا كبيرة، معظمهم يبحثون عن مستقبل أفضل، أو ربما ضاقت بهم سبل اللجوء في فرنسا؛ الأمر الذي جعل الضغط كبيرًا جدًا على القناة المائية".

ويجري ماسود وأكثر من 10 أطباء من مختلف الجنسيات، الفحص الطبي لنحو 200 مهاجر يوميا ويشخص أمراضهم وإصاباتهم.

ولفت إلى "أنهم لاحظوا مؤخرًا ظاهرة غريبة وهي تعرض مهاجرين لكدمات وعلامات عنف على أجسادهم ورؤوسهم وبعضهم يأتي بجروح مثقلة بعضها يكون مميتًا في حال لم يسعف فورًا".

وبين أنه "في بداية الأمر لم نعر الموضوع اهتماما ظنا منا أنها نتيجة مشاجرات تحصل دوما بين اللاجئين والمهربين، لكن ملاحظة بروز هذه العلامات على المهاجرين الذين يحاولون العبور للمرة الثانية أثار تساؤلات كبيرة".

2022-09-1-209
2022-09-1-209

ضحايا صامتون

انتاب ماسود وزملاؤه الشك باحتمالية تعرض هؤلاء المهاجرين لضرب وعنف من قبل خفر السواحل الفرنسي أو البريطاني، خصوصا أن أبرز المصابين هو من يحاول للمرة الثانية عبور الحدود، وما كان من الأطباء إلا إخطار المنظمة بذلك.

وأفاد الطبيب، بأن "هذه الانتهاكات تعتبر أمرا جديدا على الحدود البريطانية، عادة ما كنا نراها على حدود بيلاروسيا وليتوانيا.. وعند سؤال المهاجرين يرفضون الإدلاء بأي شهادة عن تعرضهم للعنف أو عن مصدر هذه الكدمات، بل يتذرعون بأنها إصابات ناجمة عن مشقة الطريق".

وأكدت التقارير الطبية التي تناولت هذا الملف أن "بعض المهاجرين لا يمتلكون القدرات الذهنية الكافية للتحدث إلى محامٍ حول خياراتهم، فيما يعاني الكثير منهم من اضطراب ما بعد الصدمة".

وقال سمير. خ (25 عامًا) وهو سوري عالق في فرنسا لـ"إرم نيوز": "حاولت العبور مرتين إلى بريطانيا عبر القوارب الصغيرة ولم أنجح".

وأوضح أنه "في المرة الأولى ضبطنا خفر السواحل الفرنسي، وفي المرة الثانية غرق القارب وأنقذنا صيادون إنجليز، وأخيرا وصلت إلى فرنسا ورفض طلبي باللجوء، فقضيت عاما متواريا عن أنظار الشرطة وأحاول العبور إلى بريطانيا والنجاة بنفسي".

وأضاف: "تعرضت في المحاولة الثانية لعبور الحدود، لهجوم من أشخاص مدنيين اعتدوا عليه وعلى مجموعته بالضرب عبر هراوات وسلاسل معدنية".

وأكد قائلا: "نعم، نتعرض لعنف واعتداءات وحشية على الحدود، لكن لا أحد يدري من هؤلاء المعتدين وما هي خلفياتهم، البعض يقول إنهم خفر السواحل بلباس مدني، وروايات أخرى تقول إنهم ميليشيات مناهضة للمهاجرين".

وعن إصابته وزملائه أفاد بالقول: "تعرضت لإصابة بالغة في لوح الكتف جراء ضربي بالهراوة وانزلاقي على الأرض، وأصيب صديقي في رأسه بجرح بالغ كان قاتلًا لو لم نقم بوقف نزيفه".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com