أنباء عن تعرضه للتعذيب.. وفاة زعيم قبلي عراقي بعد أيام على اعتقاله
توفي الزعيم القبلي العراقي إقبال دوحان، يوم الخميس، في محافظة الديوانية، وذلك بعد أيام على اعتقاله من قبل الحشد الشعبي، والإفراج عنه.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بنبأ وفاة الزعيم القبلي، وملابسات تلك الوفاة، وفيما إذا كان قد تعرض للتعذيب على يد الفصائل المسلحة قبل إطلاق سراحه.
وقبل أيام اعتقلت قوة من مديرية أمن الحشد الشعبي دوحان، مع أربعة آخرين، بتهمة الانتماء لحزب البعث، فيما نفت قبيلته ذلك، باعتباره شخصية معروفة، وطبيبا أكاديميا.
وذكر بيان صدر عن الحشد الشعبي أنه "في عملية استباقية واسعة، تم إحباط مخطط معاد ضد أمن بلدنا وزيارة الأربعين يقوده حزب البعث المحظور"، متحدثا عن اعتقال "شبكة فاعلة، منهم أعضاء قيادات قطرية وقيادات فروع وشعب" في حزب البعث العراقي.
وردت عشيرة الزعيم القبلي على بيان الحشد بأن "عملية الاعتقال تخللتها إجراءات تعسفية، وأن المعتقل من وجهاء محافظة الديوانية، وأحد رموز عشائر الأكرع الشمرية".
وأضاف البيان: "نطالب الجهات المختصة وأصحاب القرار بالتدخل الفوري، ولا بد أن يكون هناك رد اعتبار فوري من الجميع، كونكم مسؤولين جميعاً، فالمعتقل رمز عشائري ويمثلنا جميعاً".
ولم تمض أيام على واقعة اعتقاله، وإطلاق سراحه، حتى توفي إقبال دوحان.
ونعاه أفراد القبيلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما طالبوا بفتح تحقيق بشأن عملية اعتقاله، والظروف التي رافقتها.
كما سادت حالة من الغضب إثر الأنباء المتداولة عن تعرضه للتعذيب على يد مديرية أمن الحشد الشعبي، دون تعليقات رسمية على ذلك.
وانتقد نشطاء ومعنيون في مجال حقوق الإنسان تدخل هيئة الحشد الشعبي باعتقال الأفراد، في ظل وجود قوات الشرطة المحلية، خاصة وأن تنفيذ مذكرات القبض ليس من اختصاصها.
ومنذ أيام تعلن القوات العراقية اعتقال أنصار ما تُسمى بـ"الحركات المهدوية"، وهي جماعات دينية شيعية، بتهم الإساءة للرموز الدينية، ونشر الأفكار المتطرفة، وتهديد السلم الأهلي، وذلك من خلال استغلال التجمعات البشرية في الزيارة الأربعينية.
والراحل هو أستاذ جامعي، وطبيب مشهور في محافظة الديوانية.
