هل يستخدم بوتين الأسلحة الكيماوية أو النووية للرد على التقدم الأوكراني؟
هل يستخدم بوتين الأسلحة الكيماوية أو النووية للرد على التقدم الأوكراني؟هل يستخدم بوتين الأسلحة الكيماوية أو النووية للرد على التقدم الأوكراني؟

هل يستخدم بوتين الأسلحة الكيماوية أو النووية للرد على التقدم الأوكراني؟

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المكاسب التي حققتها القوات الأوكرانية على أرض المعركة، والاستمرار في ديمومتها، تعتمد على الخطوات الروسية المقبلة، وما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيأمر بتعبئة عسكرية جديدة.

وقالت الصحيفة في تحليل إخباري، نشرته اليوم الثلاثاء إن "الهجوم الأوكراني المضاد وتراجع القوات الروسية، يمكن أن يمثل نقطة تحول في الحرب، وتصعيدا للضغوط على موسكو، كي تستدعي المزيد من القوات، على أمل منع القوات الأوكرانية من تحقيق أي تقدم إضافي، بحسب مسؤولين أمريكيين وغربيين".

ورأت الصحيفة أن "التقدم الذي حققته أوكرانيا سيكون دائمًا يعتمد على الخطوات المقبلة لروسيا، وإذا كان بوتين سيلجأ إلى التجنيد، أو يأمر بتعزيز القوات من أماكن أخرى، لتعويض الخسائر الكبيرة التي تعرض لها في أوكرانيا، وفقاً لمسؤولين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، في ظل حديثهم عن تقارير استخباراتية حديثة".

ومضت تقول: "خلال أيام قليلة، استعادت القوات الأوكرانية كل إقليم خاركيف تقريبًا، الذي احتلته القوات الروسية منذ بداية الحرب، حيث تسبب التراجع العسكري الروسي السريع بمفاجأة مذهلة بالنسبة للجيش الروسي والقيادات العسكرية".

ونقلت عن مسؤول أمريكي قوله إن "الروس في مشكلة، لا يزال السؤال يتمحور حول كيف سيكون رد الفعل الروسي، ولكن ضعف موسكو أصبح واضحاً، ويبدو أنه ليس لديهم احتياطي كاف من حيث العدد والعتاد".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي آخر قوله: "تتقدم القوات الأوكرانية بحذر، وتعزز مكاسبها، ويبدو أن القوات الروسية أدركت أنها تفتقر إلى الأسلحة والقوة البشرية اللازمة للسيطرة على البلدات والقرى المحررة أخيراً في شمال شرق أوكرانيا، وتخلت بعض القوات الروسية عن الدبابات والمدرعات والذخيرة أثناء فرارها".

تكتيكات متطرفة

ويشكك المسؤولون الأمريكيون في أن بوتين، الذي عارض استدعاء قوات إضافية، سوف يلجأ إلى تكتيكات متطرفة، مثل استخدام الأسلحة الكيماوية أو النووية التكتيكية، وقالوا إنه رغم كل أوجه القصور التي تواجهها روسيا، فإنها لا تزال تملك القدرة على الحشد والضرب بقوة.

بيد أن صحيفة "واشنطن بوست" رأت أن "المكاسب الأخيرة عززت شعوراً جديداً بالتفاؤل بأن القوات الأوكرانية قد تستعيد المزيد من الأراضي في الأسابيع المقبلة، وربما تجبر الروس على مغادرة الأراضي التي سيطروا عليها منذ بدء الحرب في شباط فبراير، ولطالما كان المسؤولون العسكريون والاستخباراتيون الأوكرانيون واثقين من انتصارهم في نهاية المطاف، في مواجهة شكوك من الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين".

ونقلت عن مسؤول أمريكي قوله: "بالتأكيد فإن هذه نكسة عسكرية، ولا أعلم إذا ما كان يمكنني أن أصفها بالخسارة الاستراتيجية في تلك المرحلة"، وهو ما يتفق مع آراء آخرين قالوا إنه من المبكر للغاية الحكم على أن هذا الزخم الأوكراني سوف يؤدي إلى تغيير كامل في الحرب لصالح كييف، حيث من المتوقع أن يستمر القتال الشرس بين الطرفين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com