بعد تعثر المفاوضات مع الحكومة.. الرئيس التونسي يدعو للقاء عاجل مع الطبوبي

وجه الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الإثنين، دعوة للقاء عاجل مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، وسط تعثر المفاوضات الاجتماعية بين الحكومة والاتحاد.

وقال مصدر نقابي في الاتحاد لـ"إرم نيوز"، إن "اللقاء المرتقب يأتي بعد أشهر من تعثر المفاوضات الاجتماعية، في وقت تسعى فيه البلاد للتوصل لاتفاق من أجل تمويل جديد من صندوق النقد الدولي، وهو اتفاق ينبغي أن يحظى بموافقة من الاتحاد".

وذكر موقع صحيفة "الشعب نيوز"، وهي صحيفة ناطقة باسم الاتحاد، أن "الأمين العام للاتحاد تلقى، اليوم، دعوة عاجلة للقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد".

وأوضح الموقع أن "اللقاء الذي يجري في الوقت الحالي، سيتناول المفاوضات الاجتماعية، إضافة إلى الملفات الأخرى التي طال أمد النظر فيها وحل ما يحيط بها من إشكالات".

لكن الاتحاد يتوخى الحذر تجاه هذا اللقاء، حيث اكتفى عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد القوي شعبيا وتاريخيا، صلاح الدين السالمي، بالقول لـ"إرم نيوز"، إن "اللقاء يجري حاليا، لكن لا يوجد لدينا أي تفاصيل حول الملفات التي سيناقشها في الدعوة".

وعقد آخر اجتماع بين الطرفين في 5 يوليو/تموز الماضي في الجزائر، على هامش الاحتفالات التي أقامتها البلاد بمناسبة الذكرى 60 لاستقلالها عن فرنسا.

ومرت العلاقات بين سعيد والطبوبي بفتور واضح منذ فترة رغم نفي الطرفين ذلك، لكن الأمين العام لاتحاد الشغل سبق وأن انتقد بشكل علني خيارات الرئيس التونسي.

ويأتي هذا التطور في وقت تتعثر فيه المفاوضات بين الحكومة التي عينها سعيد برئاسة نجلاء بودن، والاتحاد؛ بسبب الزيادة في أجور الموظفين وغيرها من الملفات.

وكان الاتحاد أعلن، يوم الثالث من أيلول/ سبتمبر الجاري، عن فشل جلسة التفاوض التي جمعته بالحكومة، ما ينذر باحتدام التوتر الذي تشهده البلاد، لا سيما في ظل ارتفاع الأسعار وفقدان المواد الأساسية.

وأكد السالمي وقتها، أن فشل جلسة التفاوض جاء بسبب تباين وجهات النظر حول نسبة الزيادة في أجور القطاع العام والوظيفة العامة وموعد صرفها.

وقال إن "المشاورات توقفت بسبب عدم تحقيق تقدم بخصوص مسألة الزيادة في الأجور"، مشيرا إلى أن الحكومة لم ترفض مبدأ الزيادة، لكن تباينت وجهات النظر حول نسبتها ومدى صرفها.